الأحد، يوليو 22، 2007

يحدث بين فاصل وآخر






















(قبل البدء عند الكتابة )

ما لذي يكتبه شاعر مثلي ،
ضعيف القلبِ
خذلته الطفولة .
لا شيء كالطفولة !


غريـبٌ بدونِها
أُهمـلُ وصاياها
أن أبدو أنيقاً
و أكون مرناً مع الفتيات
أن أكتب بحرية
وأغوص في الحلم .
أن أتذكرها كلما أحسست بالضيق
أو شعرتُ بالملل .
أخرج إلى الشارع
أمشي
وأمشي .
لتسألني في لقائنا التالي :
هل كنتُ معك ؟



(منتصف الليل بعد العودة من السينما)

قبل أن أذهب إلى النوم أفكِّر :
في الممثل الذي لا يغلبه مشهد .
في الأصدقاء محدودبي القلوب .
في عالمي بلا عالم .
في العيش على رصيف لائق .
في موت محفِّـز .
في أن أستمر بالكتابةِ..وأدرك البعث .
في النجومِ تتخلَّى عن مكانها لي .

(ليتني طلبتُ قبلة منها )


لا شيء يجعلني أمسكُ عن الكلامِ
وأنتِ مسرورة ،
صامتة .
وأنا أقرأ الشعر وأشبِّهك به ،
أبدل الأحرف لأعـدكِ :
- ما معنى أن يتزوج شاعر بامرأة ؟
- أن يبقى عالقا في دمها .

(في دائرة مختلسة)

ضَعْ يدك في يدي
لأتصلَ بكَ في هذه الدائرة .

لا تمر بي على الشرطي
هو يكره الأشياء التي تذكره بالدائرة المحصور بها .

ولا على الذين يصلُّون في المساحة الخضراء

لا تمر بي على أمي الواقفة هناك
ستغضب حين ترى صبياً مثلك يقودني
و لأني تركتها وحيدة تبيع الأشياء
وذهبت للقاء صديقتي .

لا تمر بي أمام بائع العصير
أتى هذه الصباح ليرى مكانه يحتله شخص آخر
سوف يخسر دعوات زوجته .

لا تمر بي على الجالسين هناك
يقبلون أيادي حبيباتهم
ربما يخجلون


لماذا لا نذهب بعيداً ..
نطعم قلوبنا للهواء
ولا نعود .

هناك تعليق واحد:

رانيا منصور يقول...

محمد..

"غريـبٌ بدونِها
أُهمـلُ وصاياها
أن أبدو أنيقاً
و أكون مرناً مع الفتيات
أن أكتب بحرية
وأغوص في الحلم .
أن أتذكرها كلما أحسست بالضيق
أو شعرتُ بالملل .
أخرج إلى الشارع
أمشي
وأمشي .
لتسألني في لقائنا التالي :
هل كنتُ معك ؟"

ما أرق هذا الحرف وأقربه !
سلمتَ جداً..