
جارتي التي لا تقرأ ولا تكتب، لكنها تمتلك ذاكرة حديدية ساعدتها على حفظ بعض الأحاديث والمعرفة بالكثير من الأحكام الفقهية التي ورثتها عن أبيها.وساعدتها أيضاً على فهم الفتاوى . فهي مستمعة جيدة لبرنامج "نور على الدرب" .وبرنامج "فتاوى" الذي ما ت بعد أن توفي "عز الدين تقي ". وكانت أيضاً تستمع بإخلاصٍ لـ"نبيل حاميم" وهو ينشد ،أيام زمان، "في البوسنة أعداء الخير " و"أن تدخلني ربي الجنة...هذا أقصى ما أتمنى " و"تألقي تألقي ياثورة الأمل" للفرقة المركزية . و "خلي يدي فلستُ من أسْراك" لأبو الجود وهو يُخاطب الدنيا .
أصبحتْ الآن-جارتي- تطربُ حين تستمع لـ"جاوبوني" الإصدار الجديد والذي سيصبح بالياً -حسب أصحاب التسجيلات- إذْ سيُصدر فهد القرني إصدارا جديداً حتى لو لم يمر على السابق إلا شهراً.
ورغم أن فهد القرني لا يُتعب نفسه في أعماله بشكل عام، ويأتي دائما من السهل.فإصداراته الإنشادية: -ألحان، كلمات- "ملطوشة" من أغاني نسمعها كل يوم في الفضائيات على مدار الساعة، أو مما تختزنه الذاكرة. وقد وصل التقليد إلى صوته. وهذا ما جعله يصدر أيام فترة الانتخابات كرقم قياسي ، مايزيد عن أربعة إصدارات. مما دعاني في أحد المنتديات الإلكترونية التي تحتفل بإصداراته، أن أعلِّق بالكتابة: مصائب قوم عند قوم فوائد !
يَرد فهد القرني على سؤال صحفي حول جدوى ما يقدمه..لماذا يتخذ دائما الطريق السهل في إصداراته؟ فيقول هذا" تراث: فن شعبي". لكن عندما نستمع لأشرطته . نتساءل في كل مرة.طيب سَمعْنا "الشُـِعْبِي" بضم الشين،أين الفنْ ؟!
لن يكون ما أكتبه هنا حسداً له ولا له أية أغراض أخرى، لكني أتحدث كمتلق مسكين لنص مسموع. وأريد أن أرى فيه جمالية الكلمة، واللحن، والأداء. أيا كان الموضوع. أتحدث عن الفن الذي يجعل جارتي تحافظ على رقيِّ ذوقها الفني.
في إحدى المرات عندما كنت في الثانوية كنتُ أزور قريتي، فسمعت أن فهد القرني سوف يأتي ليعرض إحدى مسرحياته التي يوزعها في الأسواق بين الناس. وكان على الجميع أن ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر. استعد الصغار والكبار والشيوخ . كان الجميع ينتظر ما سيأتي به فهد القرني. والذي لا خلاف فيه أن القرني مبدعٌ في التمثيل. لكن ولأنني كنت أحضر دائماً الاحتفالات التي كانت تحييها فرق الإنشاد وفر ق المسرح في تعز، في أكثر من مناسبة . وكان من هؤلاء المسرحيين والمنشدين ، مروان المخلافي ، ونوفل ، وبندر ، وعمار. والكثير من فرَّقتهم لقمة العيش. وكانت مثل هذه المهرجانات تنظم بشكل سنوي، من قِبلْ المعاهد العلمية سابقاً. فلم يكن ما يقدمه القرني مفاجئاً؛ لأنني رأيت هذه المسرحيات قبل عشر سنوات. ولأن القرني ينحاز دائماً للسهل فهو لم يقدم جديداً.أو ربما أعتقد أننا لا نستحق شيئاً جديداً.
يبدو لي أن القرني بحاجة ملحة لمراجعة كل ما قدَّمه خلال السنوات الماضية.بخاصة أشرطة الكاست . وسأقترح عليه أن يستمع لكل إصداراته داخل غرفة مغلقة؛ ليتأكد من العقاب الذي ينزله بنا في كل إصدار.
أصبحتْ الآن-جارتي- تطربُ حين تستمع لـ"جاوبوني" الإصدار الجديد والذي سيصبح بالياً -حسب أصحاب التسجيلات- إذْ سيُصدر فهد القرني إصدارا جديداً حتى لو لم يمر على السابق إلا شهراً.
ورغم أن فهد القرني لا يُتعب نفسه في أعماله بشكل عام، ويأتي دائما من السهل.فإصداراته الإنشادية: -ألحان، كلمات- "ملطوشة" من أغاني نسمعها كل يوم في الفضائيات على مدار الساعة، أو مما تختزنه الذاكرة. وقد وصل التقليد إلى صوته. وهذا ما جعله يصدر أيام فترة الانتخابات كرقم قياسي ، مايزيد عن أربعة إصدارات. مما دعاني في أحد المنتديات الإلكترونية التي تحتفل بإصداراته، أن أعلِّق بالكتابة: مصائب قوم عند قوم فوائد !
يَرد فهد القرني على سؤال صحفي حول جدوى ما يقدمه..لماذا يتخذ دائما الطريق السهل في إصداراته؟ فيقول هذا" تراث: فن شعبي". لكن عندما نستمع لأشرطته . نتساءل في كل مرة.طيب سَمعْنا "الشُـِعْبِي" بضم الشين،أين الفنْ ؟!
لن يكون ما أكتبه هنا حسداً له ولا له أية أغراض أخرى، لكني أتحدث كمتلق مسكين لنص مسموع. وأريد أن أرى فيه جمالية الكلمة، واللحن، والأداء. أيا كان الموضوع. أتحدث عن الفن الذي يجعل جارتي تحافظ على رقيِّ ذوقها الفني.
في إحدى المرات عندما كنت في الثانوية كنتُ أزور قريتي، فسمعت أن فهد القرني سوف يأتي ليعرض إحدى مسرحياته التي يوزعها في الأسواق بين الناس. وكان على الجميع أن ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر. استعد الصغار والكبار والشيوخ . كان الجميع ينتظر ما سيأتي به فهد القرني. والذي لا خلاف فيه أن القرني مبدعٌ في التمثيل. لكن ولأنني كنت أحضر دائماً الاحتفالات التي كانت تحييها فرق الإنشاد وفر ق المسرح في تعز، في أكثر من مناسبة . وكان من هؤلاء المسرحيين والمنشدين ، مروان المخلافي ، ونوفل ، وبندر ، وعمار. والكثير من فرَّقتهم لقمة العيش. وكانت مثل هذه المهرجانات تنظم بشكل سنوي، من قِبلْ المعاهد العلمية سابقاً. فلم يكن ما يقدمه القرني مفاجئاً؛ لأنني رأيت هذه المسرحيات قبل عشر سنوات. ولأن القرني ينحاز دائماً للسهل فهو لم يقدم جديداً.أو ربما أعتقد أننا لا نستحق شيئاً جديداً.
يبدو لي أن القرني بحاجة ملحة لمراجعة كل ما قدَّمه خلال السنوات الماضية.بخاصة أشرطة الكاست . وسأقترح عليه أن يستمع لكل إصداراته داخل غرفة مغلقة؛ ليتأكد من العقاب الذي ينزله بنا في كل إصدار.