
نيوز يمن
"آخر رجال القاموس" هو اسم المعرض الذي عرض لأول مرة في ساوث شيلدز البريطانية، وانتقل من هناك ليعرض في المتحف الوطني بصنعاء برعاية المركز الثقافي البريطاني ويستمر حتى 12 فبراير القادم. في المعرض تقدم المخرجة الإيرانية "تينا غرافي" 14 فيلما تسجيليا لـ 14 بحاراً يمنيا مازالوا على قيد الحياة. وهم من الجيل الأول للبحارة اليمنيين الذين سكنوا "ساوث شيلدز" بانجلترا لأكثر 100من عام عمل أغلبهم كبحارة على البواخر البريطانية.
تقول " تينا غرافي" التي لم تحضر إلى اليمن" أنها درست المشروع على مدار ثلاث سنوات بعد أن رأت أهمية توثيق مشاركة أول جالية مسلمة في ساوث شيلدز وهي الجالية اليمنيةالتي كان لها مساهمتها المؤثرة في المجتمع البريطاني". كما تقدم "غرافي" إلى جانب تلك الأفلام فيلم "ملك ساوث شيلدز" ويحكي القصة غير المعروفة لحفل زفاف الملاكم المعروف"محمد علي كلاي" في جامع الأزهر.
كان "محمد ناصر" الذي وصل المملكة المتحدة عام 1952 كواحد من اليمنيين الذين سُهل لهم الدخول (عمالة) إلى المملكة المتحدة من قبل الاستعمار البريطاني. وبعد وصوله عمل من البداية في مدينة "برمنجهام" لسنتين في أعمال متفرقة. ثم انتقل ليعمل كبحار في "ساوث شيلدز".
كانت وظيفته التي علَّمها له المهندسون برأفه، هي تزويد السفن بالفحم الذي استخدم من قبل كوقود للسفن. ولم يكن محمد يجيدالإنجليزية وكان الإنجليز يتفاهمون بلغة الإشارة أو بواسطة ترجمان، لكنه التحق فيما بعد بمدارس اللغات التي وفرتها لهم الحكومة مجاناً، واستطاع أن يتكلم الإنجليزية.
يتذكر"ناصر" جيداً كيف أن المدينة لم يكن فيها كهرباء ولا ماء وكان المجتمع في ساوث شيلدز يغسل ملابسه في الخارج، وهو الوضع الذي أصبح متغيراً إلى الأفضل.رغم أن لدى محمد ولد بسبعة أولاد في اليمن إلا أن آخر زيارة له كانت في 1972 بعد أن ماتت زوجته. يفضل "محمد ناصر" أن يموتَ في ساوث شيلدز المكان الذي منحه الأمان حين فرًّ هارباً من اليمن بعد أن خانه الكل ومنهم أقاربه. وهو يشعر بالانتماء أكثر من اليمن لساوث شيلدز.
من تبقى من البحارة تتشابه حكاياتهم فقد كانت بريطانيا حلم أكثر اليمنيين الذين لم يجدوا فرصة للعيش خاصة في ظل حكم الإمامة في الشمال، والاستعمار في الجنوب. لكن حتى إن أحيل جميعهم إلى التقاعد منذ سنوات طويلة فمازال منهم من يعيش في "ساوث" إماما للمسجد ومنهم من يملك محلات تجارية. لأن المكان يعني لهم أكثر من أي مكان آخر فهم يشعرون فيه بإنسانيتهم وبأنهم يتساوون أمام القانون في الحقوق والواجباتْ .
آخر رجال القاموس هم: محمد ناصر، عبده أحمد محمد عباية، وعبده محمد قايد، وعبد الوهاب عباس، وأحمد حسن قايد، وأحمد حسين عبد الله، والإمام على محمد إسماعيل، وفياض حسن، وإبراهيم محمد علي، ومحمد الصيادي، ومحمد حسن، ومحمد ناصر، وناصر عبد الرحمن، وسعيد محمد عقلان غالب، ويحيى عبده أحمد.
تينا غرافيمخرجة من أصل إيراني تعيش في ساوث شيلدز. وهي منتجة أفلام حاصلة على جوائز. وقد اختيرت رسميا أعمالها السابقة في مهرجان سندانس السينمائي، وتم عرضها في المهرجانات والإذاعات العالمية.
* اليمن تعرف بأرض القاموس كإشارة إلى أصول اللغة العربية.
تقول " تينا غرافي" التي لم تحضر إلى اليمن" أنها درست المشروع على مدار ثلاث سنوات بعد أن رأت أهمية توثيق مشاركة أول جالية مسلمة في ساوث شيلدز وهي الجالية اليمنيةالتي كان لها مساهمتها المؤثرة في المجتمع البريطاني". كما تقدم "غرافي" إلى جانب تلك الأفلام فيلم "ملك ساوث شيلدز" ويحكي القصة غير المعروفة لحفل زفاف الملاكم المعروف"محمد علي كلاي" في جامع الأزهر.
كان "محمد ناصر" الذي وصل المملكة المتحدة عام 1952 كواحد من اليمنيين الذين سُهل لهم الدخول (عمالة) إلى المملكة المتحدة من قبل الاستعمار البريطاني. وبعد وصوله عمل من البداية في مدينة "برمنجهام" لسنتين في أعمال متفرقة. ثم انتقل ليعمل كبحار في "ساوث شيلدز".
كانت وظيفته التي علَّمها له المهندسون برأفه، هي تزويد السفن بالفحم الذي استخدم من قبل كوقود للسفن. ولم يكن محمد يجيدالإنجليزية وكان الإنجليز يتفاهمون بلغة الإشارة أو بواسطة ترجمان، لكنه التحق فيما بعد بمدارس اللغات التي وفرتها لهم الحكومة مجاناً، واستطاع أن يتكلم الإنجليزية.
يتذكر"ناصر" جيداً كيف أن المدينة لم يكن فيها كهرباء ولا ماء وكان المجتمع في ساوث شيلدز يغسل ملابسه في الخارج، وهو الوضع الذي أصبح متغيراً إلى الأفضل.رغم أن لدى محمد ولد بسبعة أولاد في اليمن إلا أن آخر زيارة له كانت في 1972 بعد أن ماتت زوجته. يفضل "محمد ناصر" أن يموتَ في ساوث شيلدز المكان الذي منحه الأمان حين فرًّ هارباً من اليمن بعد أن خانه الكل ومنهم أقاربه. وهو يشعر بالانتماء أكثر من اليمن لساوث شيلدز.
من تبقى من البحارة تتشابه حكاياتهم فقد كانت بريطانيا حلم أكثر اليمنيين الذين لم يجدوا فرصة للعيش خاصة في ظل حكم الإمامة في الشمال، والاستعمار في الجنوب. لكن حتى إن أحيل جميعهم إلى التقاعد منذ سنوات طويلة فمازال منهم من يعيش في "ساوث" إماما للمسجد ومنهم من يملك محلات تجارية. لأن المكان يعني لهم أكثر من أي مكان آخر فهم يشعرون فيه بإنسانيتهم وبأنهم يتساوون أمام القانون في الحقوق والواجباتْ .
آخر رجال القاموس هم: محمد ناصر، عبده أحمد محمد عباية، وعبده محمد قايد، وعبد الوهاب عباس، وأحمد حسن قايد، وأحمد حسين عبد الله، والإمام على محمد إسماعيل، وفياض حسن، وإبراهيم محمد علي، ومحمد الصيادي، ومحمد حسن، ومحمد ناصر، وناصر عبد الرحمن، وسعيد محمد عقلان غالب، ويحيى عبده أحمد.
تينا غرافيمخرجة من أصل إيراني تعيش في ساوث شيلدز. وهي منتجة أفلام حاصلة على جوائز. وقد اختيرت رسميا أعمالها السابقة في مهرجان سندانس السينمائي، وتم عرضها في المهرجانات والإذاعات العالمية.
* اليمن تعرف بأرض القاموس كإشارة إلى أصول اللغة العربية.