لا يجد مدير البيت الألماني "غيدو تسيبيش"مبرراً لما أعلنه اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين من مقاطعة للقاء الأدبي اليمني الألماني الذي أقامه البيت الألماني في صنعاء لمدة يومين 24-25 يناير.
جاء في بيان اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين" إن قرار الاتحاد جاء ومعه مختلف المؤسسات المماثلة بعدم المشاركة في البرامج والفعاليات التي تنظمها مراكز ثقافية وإعلامية أوروبية في اليمن احتجاجاً على مواقف الدول الأوروبية المتخاذلة والصامتة تجاه ما تشنه إسرائيل من حرب إبادة وقتل جماعي الفلسطينيين في قطاع غزة". ولايفهم "غيدو" وهو الذي أدار اللقاء تحت شعار الكتابة من الداخل /الكتابة من الخارج. مقاطعة مؤتمر أدبي لا يوجد فيه موسيقى ورقص.
استضاف المؤتمر أربعة من الكتاب الألمان قدمت لهم قراءت من أعمالهم وهم ميشائيل رويس، جاي هيلمنر، وكلاوس هايمج، وسوزانة سيرر. "ميشائيل رويس" المولود في ألمانيا عام 1960 تعاملَ ،كمخرج للدراما، مع اليمن فرضياً في ستة أعمال وفي عام 2000 صور في نيويورك وفي اليمن فيلمه الأول"ينام أحد في ألمي، ماكبث عربي".
وكتب الكاتبان والصحفيان كلاوس هايمج، وسوزانة سيرر قصصاً تنقل تفاصيل الحياة اليومية في اليمن.كما رصد "جاي هيلمنر" مذكراته عن اليمن على مدونة إلكترونية في المدة التي قضاها ضمن مشروع الأديب المقيم في اليمن والتي بدأت في 28/12/2008 إلى 28/01/2009.
في المقابل لم يحضر إلى المؤتمر سوى زيد الفقيه عبد الكريم غانم، محمد الغربي عمران، محمد علي عثمان، وصالح البيضاني، ووجوه أخرى قليلة. وكانت وجهة نظر هؤلاء مختلفة فيما يخص الحضور. فهم يعتقدون أن الحضور أجدى من المقاطعة لتنقل وجهة نظرك المفصلة إلى الطرف الآخر.
ناقش في المؤتمر، أدباء ألمان مع القاص صالح البيضاني موضوعات، الأدب بدون إشراف تحريري. الأدب بدون القواعد؟ التقويم والنقد، الرقابة والرقابة الذاتية، اللغات النمطية والألوان، وكذلك أدب الأقليات في ألمانيا واليمن. وأدب المرأة في اليمن. قدم الكاتب "عبد الكريم غانم" ورقة حول التطورات الأدبية للكتاب الأخيرة".
وحين تحدَّث محمد الغربي عمران عن ما يواجه الكاتب في اليمن من قيود دينية ومجتمعية وسياسية، وكلها تخلق رقابة ذاتية لا إرادية في ظل عدم وجود ضمانات حقيقية من ألا تصبح كاتبا مشرداً، كان على "تسيبيش" مدير المؤتمر أن يذكِّر "الغربي عمران" بكاتب بولندي لجأ في ظل الرقابة إلى روايات الخيال العلمي، والتطرق من خلالها بطرق غير مباشرة لمناقشة كل ما يغضب الرقيب. وكاتب آخر في الجزائر كان يعمل في "المخابرات" يكتب باسم مستعار قصصا بوليسية يكشف بها ما لا يستطيع أن يعبر به باسمه الحقيقي لأنه بلا ضمانات.
محمد الشلفي- نيوز يمن
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق