لم يمت... والشارع الذي سلكه ليذهب إلى المقبرة ازدحم بالناس. الناس يمشون في الجنازة. يمشون في الحزن، في بيته، في ابتسامته، في روايته للحرب: لغتنا المزيفة، نتحدثها كلما متنا من الداخل.
أمس كنت أتسلل إلى أعشاش الطيور، أغري أصدقائي الأطفال بصعود الجبال، وأتى الحب عنيفا أزرق العينين فجعلني، دفعة واحدة، كبيرا، أمس كنت أحسبني راشدا أشيب وحكيما حتى آخر أيامي، وأتى الحب وابتسم في بساطة، فإذا أنا ولد صغير !