محمد الشلفي
«كم أكره ثقل النساء والبرود الذي يتمتعن به.أما أنت فإني أحب فيك كل شيء. حتى الأشياء التي يعتبرها الكل عيوبا أحبهافيك.
لك سماء أخرى في طريقة تفكيرك التي أحبها أيضا».«حتى عندما تحزنين وتتحاشين الخلق الذين يمرون بأصوات تزعج الدمى التي تنام بالقرب من سريرك»
«أذكر مرة أنني قلت لأحدهم عندما قال لي بأنك لاتحبين رائحة التراب، والنجوم أيضا لاتحب رائحة التراب!»
كان في غرفته، يقرأ هذه الكلمات بالقرب من كراسة يواعدها كلما أدركه الحزن، أو أحس أن قلبه ينضغط ليصبح بحجم عملة معدنية. كان يكتب فيها عن الحياة التي تتابع كالليل والنهار، والشمس والقمر بدورات منتظمة. مستغربا كيف أننا في أحايين كثيرةا لانعرف للأشياء معنى ثابتا. حتى الجمادات لاتبقى على حالها إذا ما تدخل فيها هذا الإنسان!..
توجه صوب زر الكهرباء ليطفئه بعد أن أحضر كبريتا وشمعة ليستعد لوعده اليومي، وضع الشمعة على الطاولة قريبا من الكراسة ثم أشعلها، وفتح صفحة جديدة.بدأ بالتفكير محدثا نفسه حول ما سيكتبه في نهاية هذا اليوم الذي عكر فيه مزاجه بعد أن سكبت «حبيبته» فيه كل مزاياها واشتراطاتها، وتفننت بتطبيق نصائح الكل. واخترعت ألف عذر لتبرير نظام الكون.- هكذا في لحظة أصبح كل ما حدث بيننا مجرد نوايا ميتة، وخطايا كيدية.
ياااااه.. كم كنت مغفلا وأنا أبدو بالقرب منها كقيس، أو روميو. سوف تعيش على كلماتي وحبي تغذي بها ثقتها بنفسها حتى تموت. كم كنت مغفلا وأنا أحاول أن أضحي بكل شيء من أجلها.وفي لحظة، بدوت بين يديها بأطراف ونهايات مليئة بالعيوب.. ربما كان في كلامها القليل من الصحة لكن.. «من كان منكم بلا عيوب فليرجمني»
لم يكن قد شرع بكتابة اي شيء عندما بدأ يكتب:
«13/11/2006
يالك من دميمة،...............
يالك من دميمة، يالك من دميمة، يالك من دميمة، يالك من دميمة...»
كررها حتى ملأ الصفحة ثم... أجهش بالبكاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق