العناوين متعددة .. أفتش ، فيغيب الكلام . كنت ، وبترصد ، أريد أن أكتب عن
البردوني
هجرة الطيب صالح
أمسية فنية
About me
الإسم : علي
وأريد أن أستعيد بريق الماضي ، أجلس لأستمتع بقراءة أحدهم وهو يتكلم ، يشرح ، يفصل ، أو يهذي .. لماذا لم تعد الأيام كما كانت من قبل !
سمعت هذه الجملة مراراً من أصدقائي
في فترة أخيرة أخبرني صديقي بأنه قرأ عن دراسة تقول : أن صوت الفتاة ينشط خلايا الدماغ ...
وقرأ أيضا أن عللك "اللبان " يساعد على التركيز . وقرأتُ عن فوائد الشاي الأخضر في تننشيط الذاكرة ، بالإضافة إلى فوائده الكثيرة المعروفة .
هل يساعد كل هذا في الكتابة ..فأذهب إلى التفاصيل أخترقها وأجد ما فكرت فيه بجسد مكتمل .
ربما أستطيع أن أجري دارسة عن الرصيف ، والمقاهي ، والشوارع ودورها في تنشيط الكاتب ليكتب ، و جعل الفكرة تامة دون تراجع .
كتبت على الرصيف وعلى المقاهي . وأحياناً صحبت الفكرة من المقهى إلى البيت . . الرصيف ، والمقهى . والشوارع سبب في تنشيط الذاكرة . وفي تدفق الأفكار . أجمل ما يكتب يكون في هذه الأماكن .
كنت أريد أن أبدل المثل القائل القناعة كنز لا يفني إلى الكتابة كنز لا يفني . لا أنسى أنني كنت أريد أن أكتب عن :
فرق التواصل الذي حدثني به صديقي ... رمى لي بكلمة كنت أبحدث عنها منذ زمن . فرق التواصل كما أعـِّرفه هو : سوء التفاهم الذي يحدث بينك وشخص آخر في أول لقاء .
وكنت أريد أن أكتب عن أن الكتابة فسحة أخرى . أريد أن أتفرغ لها .. لكني أخاف أن تملـَّني . (عندما تشعرُ بأنك سوف تفقد شيئاً تحاول التمسك به بكل ما تستطيع من قدرة) . لهذا لا أحب التفرغ ، أريدها بعيدة حتى أعود إليها كلما أردت .
"هددت" صاحبي مرة أن أكتب عن مكان كنـا نذهب إليه ونتسامر .. كنت أريد أن أبحث عن الجمال في حياتنا ،الجمال المستطاع. هنا مكان متسخ وباستطاعة أحدهم أن يجعله جميلاً ، لماذا لا يجعله كذلك. الجمال ثقافة ، النظافة ثقافة . أما عني فكنت عندما لايروقني مكان أخطط –مستقبلاً - لكي أصنع مكاناً مثله وأشكله كما أشتهي . عندها سوف أصنع ثقافة وأوصلها بطريقتي .
أعجبني مرة تعليق دكتورة في برنامج تلفزيوني حول السينما وكيف أننا عندما نأخذ الطفل إلى السينما .. مالذي سوف يستفيده هذا الطفل وماالثقافة التي يكتسبها من ذهابه . ومن أهم النقاط ، هي أن الطفل يتعلم كيف يحترم زميله الجالس بقربه حين لا يصدر أي صوت طوال مدة عرض الفيلم الفيلم .
فكرت أن أكتب عن راتشيل كوري ، وانتبهت إلى أنني سوف أفعل كما يفعل الجميع يرثونها ويشتمون الدم العربي ، وضياع الرجولة العربية । راتشيل كوري قدمت قيمة إنسانية . لم يقدمها أحد من كل الحكام الذين يتمسح البعض بأحذيتهم . بالتأكيد الكل يعرف راشيل كوري ، كان مكتوب على بوستر طُبعت صورتها في منتصفه " راتشيل كوري فتاة أمريكية قدمت من أمريكا لمساعدة الفلسطينين " للتذكير فقط (دهستها جرافة إسرائيلة وهي تحاول منعها من هدم منزل فلسطيني . وإلى الآن مازال عنوان ما كنت سأكتبه كما هو " راتشيل كوري ذكرني بك أحد أصدقائي"
كنت أريد أن أكتب عن الأمسية التي أقيمت في حزب التجمع ، قبلها بيوم قررت أن أغطيها بما يبتعد عن شكل الخبر المتعارف عليه أخبرت كل من حضر هناك أنني سأفعل ، (عندما تريد أن تصنع شيئا مغايراً تهرب
(الأشياء ، دعها تأتي كما هي
وكنت أريد أن أكتب عن الكثير ، لكني أفتش فيغيب الكلام .