السبت، يونيو 30، 2007

ذاتَ البلاد





[اسمعوا خُطوتي واتْبعوني ،
البلادُ تُصلي هنالك ]

***
بانتظاركِ تُوفين بالوعدِ تأتينَ كي تدركي مالأذانْ . تردُّين عنَّي السلام لمن قلتُ إني أحبْ .أنا ، شاهد في الوصايا التي قلتِها ، شاهدٌ في المكان الذي ضمَّ آهـك ِ؛ أن الإلهَ الوحيدُ الذي لا يفرِّط في الناس..أنك تنسين كل الذي يوقظ الغافلين . وأن المساء يكون لأجلكِ..كنت أقولُ : دعوها هي الآن غارقة بالدعاءِ وخاشعة في الصلاة :

إن بي" شجناً"للبلادِ التي آلمتنا بحنَّائها..
للبلاد التي زانها الفجر شكلا سريعاٌ
يرتِّبها طفلة
ويؤم تغاريبها للصلاة.

للبلاد الـ بها لعنةُ الأمسِ
(دانية من ثراها )
يقولون فيها :
أمتنا ، إذن ، كيفما تشتهينا القبور .

***

بين السرير وبين دعائكِ ، بيني وبينك عهد ٌ؛ إذا عدتِ مروية كالصلاة أكون أنا هادئاً ، والطبيب يعدُّ احتمالاته للحياةِ . الحياةُ التي في ثناياك سابحة ، والحياة التي جنحت للفؤادِ . الفؤادُ دليل السماءْ . والسماءُ ترى وقتها ثابتاً ليــته - كنت أهذي -

تداعيت عندك ، كنتِ تنادين حلمي بريئاً..تقولين : أنت ارتبكت وعينُك توحي بما تشتهيهِ..تردين وعدي يقيناً ؛ أردُّ :

البلاد التي شغلتني بها ، أنت قدَّاسها
لها قلبها.. وابتسام يعيد لتاريخها
ما تفرَّق بين القبائلْ .
ووشوشة يبدأ الصبح منها .


***

[والبلاد هلامية الأصدقاء
يخوض الغريب بأخطائها ،
ويهملها لو أراد ]


في المساءْ. إذا أدلج الوقتُ ،لا تستضيءُ القصيدة بالنور ، لا تتخفى البثور المحاطة بي عن عيون المصابينَ..يروون: أن البلاد تآكلُ أسنانُها ، والبلاد تخون العباد ..تُقيم تصاويرَها وحدها . وهم لا يجيئون لمَّا تموت ، وهم لا يهمُّون بالدمع كي يجمعوه فيثمر في كفِّهم داعيَ البنِّ :

عودوا جميعاً ،
أنا أضمن العائدين /
وعودوا إلى سيفكم..
ثم عودوا لتخطوا رويداً ،
أنا آخر العائدين ..

فلا شيء يشبهني ..
لا الجدار القريب ، ولا وجع الآدمية .
لا رجعة الناس بالحلم.
أبدو غريباً .
وأبدو تساقطتُ قبلي..
أحس الوداع الأخير
أحس التراب /
أحس الطقوس القديمة
.....
........
أبدو غريييييييـباً
تغافل عنه الغريبون ..
- هل كائن مثله ينتمي للوجود ؟
- وهل كائن مثله غافلا كالوجود ؟

وأبدو مُقاس الدماء .


***
[كيف تبدو الحياةُ هناكـ

وكيفَ تلملِمهم مقلةُ الفجرِ،
هل
يدركون المساء]

الثلاثاء، يونيو 19، 2007

إسدال



فائضٌ سوفَ يسيل به ألمي، كل ما يتربص حولي معدم كتباريحي . أقبض جمرة في فؤادي وأنتِ تبكين حباً تولى .. هممت أن أتطهر من شوائبي إليك ، وكلما ابتدأت ..أراك تقفين أمام الباب لدعوة الآخرين للدخول . ثم تدَعين الباب موارباً لمن تبقى .. الهمُّ الذي انزلق إلى صدري ووشائجه الممتدة فيّ لا يتلاشى إلا لتعيدين هوته من جديد تحرضينه، وعلي أن أجري تدابيري

لا تحاولي إقناعي أن الحياة بسيطة كما تفعلين !!

اليوم تخلصت من بقايا غبارك ..أرخيتُ قلبي للريح ، واختصمت مع الذكريات أسدلت عليها ستار الختام

الأحد، يونيو 17، 2007

عيد ميلاد


(تسمَّرت وحدي أواجه حزنَ الصبية ،يوم التقينا)



سأتعب إن لم تجيئي أهنئك بالعيدِ
إن خاطبتني البلادُ وفي حزنها ما يزيدْ
سأتعب إن غادرتنا البدايهْ
من الروح أقرب لي
ومني إذا ما جهلت بأني أحبك ُ
أكثرَ من آخر الحلمِ ..
يأتي
فيأتي الفؤاد مليئا بنكهة خوف يعود ْ:
أنا واحدٌ مثل كل التفاصيل من حولنا
أحبُ
وأكره ُ.
أدْري تعديت وصف الملاكِ
وأبدو كأني أخاتل أمر الإله ِ.
جميل ٌ
قبيحٌ
يلملمُني الصبحُ
أو يزدريني المساء .
**
فؤادك وحيٌ، وعيناي حزنٌ أليفْ
وعيناك فاتحتان أناجيهما
إن تآكل صوتي
وإن غافلتني البلادْ .


أحبكِ
هذا البكاءُ الذي يعتريني إذا قلتُها
يوزِّعني كالغيوم على مبتدايْ
يحاصرني :
فالحياة هلامية إن أنا لم أفئ في ظلالكِ ..
والحياة انتهاء .