الأربعاء، يوليو 11، 2007

-1- البردوني



لقلبه مالقلبي ينبضان في آن واحد

مغني تحت السكاكين


بعينيه حلمُ الصبايا ، وفي
حناياه ، مقبرة مستريحة .

لنيسان يشدو ، وفي صدره
شتاءٌ عنيفٌ ، طيور جريحة.

بلادٌ ، تهم ُّ بميلادها
بلاد تموت ، وتمشي ذبيحة .

بلادان ، داخلهُ هذه
جنين ، وهذي عجوز طريحة .

وآتٍ إلى مهدِه يشرئبُّ ُ
وماض يئن ، كثكلى كسيحة .

زمانان ، داخله يغتلي
دجىً كالأفاعي ، وتندى صبيحة .

ورغم صرير السكاكين فيه
يغنِّي ، يغني ..وينسى النصيحة .

فتخضرُّ عافية الفن فيه
وأوجاعه وحدهن الصحيحة.

أيا شمعة العمر ذوبي .. يلحُّ
فتسخو وتومي .. أأبدو شحيحة ؟

فيولد في قلبه كل يوم
ويحمل في شفتيه ضريحة .

يوالي ، فيرفضُ نصف الولاء
ويبدي العداواتِ .. جلوى صريحة.

له وجهه الفرد .. لا يرتدي
وجوها تغطي الوجوه القبيحة.

يعرّي فضائح هذا الزمان
ويعرَى فيبدو كأنقى فضيحة.

ترى وجهها الشمس فيه كما
ترى وجهها ، في المرايا المليحة .

هناك تعليقان (2):

محمود عزت يقول...

الله !

محمد الشلفي يقول...

محمود عزت ...

أنت هنا أهلاً بك يا صديق ..

الله عليك ، وعلى البردوني .

كن بخير