الأربعاء، ديسمبر 05، 2007

الحياة -1-



بالأمس،
اشتقت لمحمد وشعرت بالذنب لأنني لم أودعه.
لأوسيـم تشبهني كبداية .

استعدت ذاكرة غُرزت فيها مسامير
لامرأة عبرت إلى الضفة الأخرى.

ولأصدقاء غير مستعدين لامتناني لهم .

ولماء يعدني بالعودة إليه.

بالأمس أحببت ربي كثيراً .

بالأمس ،كما يعتقد والداي ،كان يوم ميلادي 4/12/ .والذي احتفلت به مرة واحدة عندما كنت أدرس في القاهرة أتذكر تعليقاً قلته حينها عن القاهرة (مدينة تأوي الغرباء، وتمنح الفقراء مأدبة وجد.) .قبلها كان صديقي الأكثر محمد إبراهيم، الذي ذهبت دون أن أودعه، يعد لهذه الحفلة الصغيرة. هو وعادل، ومحمد. جاتوه من الأكثر . وميدالية، وآية الكرسي من عادل ومحمد رضا. كان يحاول أن يصرَّ غربتي بعيداً عني في كل مناسبة !

سأتذكر أشياءُ أخرى . كتفاصيل محفورة

كل ماسيأتي إذن !



القاهرة مساء




المدينة التي تختلف عن غيرها
يوجد كل شئ فيها بقسط.


***

الصمت يسود الملامح،

ثم يبقى حديث يغتابونه بينهم
يتعدون النهاية.

الوجوه السماوية التي تملأ المدينة
تبرز مفاتنها ..
والصبايا اللواتي يأنقن الأرصفة
والشوارع.
ما يضهر جلياً
التناسق بين السماء، و الأرض
أعتقد أنهم يملكون قلوباً جميلة.


(ليس هناك مايبرر أن تزدري الآخرين)

المدينة(الليل)
لاتسمح لك بأن تضيف لها جديداً
فهي لا تخلو من عناد وحب للظهور
دع هذا جانباً.
احمل كل ما تملك قريباً من النهر
ضع يدها تحت ذراعك
وانظرا سوياً إلى النيل الأزرق.


المدينة(الأنثى)المصلوبة بالمواعيد،
والصيف الخانق المكتظ بالغرباء
يجيئون من بعيد.
الناس يمتلكون لساناً جيداً للتحدث
والتذمر أحياناً، والشطح.

محمد (صديقي)
لم ينتبه لأني غريب
فحدثني عن بلده كأنني ولدت هنا
لم يبد استغراباً حين أخبرته غربتي
يصر أن أرى المطر
وقرص الشمس.





ليست هناك تعليقات: