الاثنين، أبريل 28، 2008

كيف حالك ياوطن ؟


- كيف حالك يا حاجة ؟
- الحمد لله
- ياحاجة تعب عليك الشمس ..!
- ما نعمل يا ابني وين نروح
- ماعندكش عيال؟
- معي واحد بس مجنون، مستأجرة دكان وساكنة معه.
- بس ؟
- وكان معي واحد ثاني قتل علشان علاقي قات، وهو الآن في ثلاجة مستشفى الثورة له ثلاث سنوات .
- طيب وين أبو عيالك ؟
- أنا أرملة من 30 سنة
- من أين أنت ؟
- من ريمه
- طيب ياحاجة ما انتيش مسجلة بالضمان الاجتماعي؟
- لا، عادني قطعت بطاقة شخصية –هذي-، المرة الأولى دهفني واحد وجلست مريضة شهرين .
- طيب ولا بجمعية الرئيس الصالح؟
- ولا
- طيب ليش ما ترجعيش بلادك ؟
- لما تخلص قضية ابني شاروح.
- إيش تشتي تقولي للرئيس ؟
- علي عبد الله صالح ، الله يحفظه
- لوزير الداخلية ؟
- .....
- ورئيس الهيئة العليا للقضاء؟
- ما اعر فهمش، بس الله يحفظهم ،الله يحفظك أنت شادعي لك بكل صلاة .

الاثنين، أبريل 21، 2008

I am a reader from the Philippines


العنوان أعلاه مقتبس من رد على إحدى تدويناتي، وبالتحديد(صعدة، وتوقعات عم أحمد فؤاد نجم) . كما يبدو أن صاحب التعليق على هذه التدوينة فلبيني(من الفلبين يعني) كما تقول ذمته .

عندما قرأته ضحكت من قلبي، والضحك هنا يندرج تحت مقولة "شر البلية ما يضحك ".
والسبب الأول هو:

أنني لم أستطع تفسير سبب رد هذا الرجل الفلبيني، الذي أشكره من كل قلبي...! لكن لي أسئلة أتمنى أن يجيب عليها .

هل يقرأ العربية ؟
وهل أعجبه الشكل في المدونة أم مضمونها ؟

السبب الثاني الأشد توضيحاً:

استغربت كيف تخلو المدونة من أي تعليق لمدونيين عرب، حتى الأصدقاء منهم ،بينما يأتينا من لا ننتظر بداية

ستجعلني هذه التدوينة حكيماً : "عندما تنتظر أحدهم يعبر إليك آخر"

وها نحن نتكلم ؟
هذه صور من الفلبين ،
Thank u Philippines

الخميس، أبريل 17، 2008

صعدة ، وتوقعات عم أحمد فؤاد نجم


عرفت شاعر العامية المصري أحمد فؤاد نجم من خلال قراءتي لقصائده، ومن سماعي لها مغنَّاة بصوت الشيخ إمام. وفي سنوات دراستي في القاهرة زادت معرفتي به، وتابعته عن قرب عبر جريدة الدستور التي يرأس تحريرها "صلاح عيسى " من خلال عمود أسبوعي كان يكتبه .
قابلته وجهاً لوجه مرتين، الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب في 2006.وكان يجلس في جناح دار ميريت للتوقيع على الأعمال الكاملة التي صدرت عن الدار . في تلك المرة أخبرته عن آخر مقال قرأته له فردَّ علي بابتسامة: إيه رأيك ، ضبَّطتهم ؟ وقد كان المقال رسالة حادة إلى سفير الكويت. يذكر فيه كيف عومل خلال مهرجان الشعر الشعبي في الكويت الذي كان أحد المدعوين الرسميين فيه.
وكما هو في شعره بسيط قريب من النفس. كان أيضاً بسيطاً في حديثه حول المقال. الذي لم ينس من خلاله أن يذكِّـر السفير بأنهم يعاملون الغريب لديهم أفضل من القريب، فهو المسكين الغلْبان الذي لا يملك شيئاً تعرَّض لمعاملة غير لائقة ولم توف إليه مستحقاته التي وعدوه بها.
المرة الثانية التي قابلته فيها، كانت في نقابة الصحفيين المصريين. حيث كنت على موعد مع أمسية شعرية أحياها هو ، والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وابنه الشاعر الشاب تميم البرغوثي أحد الفائزين في البرنامج المشهور أمير الشعراء. كانت الأمسية بالنسبة لي فرصة لا يمكن تفويتها.
عند دخولي نقابة الصحفيين اندهشت لضخامة المبنى وفخامة أثاثه. وترحَّمت على نقابة الصحفيين في اليمن. وقبل بداية الأمسية بقليل، كان أحمد فؤاد نجم واقفاً يتحدث إلى معجبيه. فاقتربت منه وصافحته معرِّفاً بنفسي، فوضع يده على كتفي قائلاً: أخبار الحرب عندكم إيه... الحوثي ؟ وأكمل: دي حرب أهلية! لم تسعفن الدائرة التي أحاطه بها معجبوه، لأتحدَّث معه أكثر .لكنَّ إجابته فاجأتني بمتابعته لما يحدث في بلدي اليمن .
وجعلتني أفكر بمالم أفكر به من قبل: أن ما يحدث في صعده حرب أهلية . ظلت عبارته ترنُّ في أذني حتى سمعت عن وساطة قطر وإنهاء الحرب ، فاقتنعت بعدم صواب توقُّعاته. لكن، ما حدث خلال الفترة السابقة من توترات في اليمن كله . وما حدث في الأسبوع الماضي بالتحديد من عودة المواجهات بين قبيلة تدعمها الدولة وبين أنصار الحوثي راح ضحيتها 12 شخصاً كما تقول الصحف . ذكّرني بما قاله عن الحرب الأهلية ، وبدأت أفكِّر في آثار هذه الحرب وتداعياتها. واشتبكت كل الأحداث الحالية لتلح بتساؤل يقول هل يمكن أن تصدق توقُّعاته؟!
وبالعودة إلى عم أحمد الذي خط أجمل الأشعار في حب مصر.. حب يكاد يفتقده الكثيرون لأوطانهم. يروى في شعره تجارب وحكايات صاحبته طوال حياة حافلة بحب بلده،والناس، والترعة، والفلاح، والقمح، والذرة، وحقول الأرز، والنيل،والجناين. فما نكاد نستمع إلى الأغاني التي كتبها إلا ونحب التي كتبت لأجلها. وقد كان الشيخ إمام رفيقاً يزيد منه، بألحانه وصوته فعاشا وغنَّيا معا في للحزن، وللفرح ، وللحب ، وللثورة . ومازالا حتى الآن ذاكرة مصر التي لا تموت.
*في أذن اليمن أيضاً
سلامتك يامه يا مهره يا حباله/ يا ولاده/ يا ست الكل يا طاهره/ سلامتك من آلام الحيض/ من الحرمان/ من القهره/ سلامة نهدك المرضع/ سلامة بطنك الخضرا/ هناكي وفرحة الوالدة/ تضمي الولد يا والده/ يصونهم لك ويحميهم/ يكترهم/ يخليهم/ يجمع شملهم بيكي/ يتمم فرحتك بيهم/ صباح الخير علي ولادك/ صباح الياسمين والفل/ تعيشي ويفنوا حسادك/ ويسقوهم كاسات الذل/
صباح الخير على الثانوي/ وأهلا بيكو في القلعه/ وباللي في الطريق جايين/ ما دامت بلدي ولاَّده/ وفيها الطلق والعاده/ حتفضل شمسها طالعه/برغم القلعة والزنازين …!

السبت، أبريل 12، 2008

فاتحة جديدة لفتاة قديمة



أنا الآن أقرب من أي وقتٍ
وأبعد من ظلِّنا يوم كنَّا
نخبئُ أحلامنا خائفين.
أنا الآن أكسرُ قاعدة اللَّغْوِ،
وحْدي
أكون اشتهاءً..
يغالب آخر شكٍ يواري أحبُّكِ، أعْنِي:
لهذا خلقتْ !

***
كل شيء أصبح واضحاً بما يكفي
التأريخ ليعيد نفسِه:
بدت قصتنا أشبه
بالبحث عن سلام عالمي
أشبه بالحوار بين الحضارات
أشبه بحقيقة علمية !

هل تذكرين مثلاً :
حين كنَّا كمهرجانٍ
حين ترتبنا ثانية لأجلنا
حين شعرنا بالموت
لحظة أن أخطأنا الطريق إلى وجودنا.

مالذي يجعلنا بعد أن أدرنا ظهورنا
نتذكرُ هكذا..
نُقارب وجهات نظرنا
نسمِّي الأشياءَ بأسمائنا.
مالذي يجعلنا متواجدَيْن بكثرة
في علم النفسِ
في الطب، والتكنولوجيا
في التاريخ ِ
في المدنِ
في السياسةِ.

مالذي يجعلنا غارقَيْن بأنفسنا بعيداً
عن العالم
وبعيداً حتى عن أنفسنا.
مالذي يجعلنا ونحن معاً نتفق مع أحلامنا
مالذي يجعلنا نؤكد بأن المسافة
أقرب مما كانت عليه يوم التقينا...
نعترفُ عبْر رسائلِ الموبايل الأخيرة:
"المسافة أقرب كهذه الرسالة"

منذ آخرِ رحيلٍ
يشير لعودةٍ جديدة
لمْ نعْبُرْ جيداً إلى أنفسنا
نحتاج لوقت أطول
لنكون محايدينَ
أكثر من صالات المطارات
والميادين العامة.

منذ آخر حلم..
يشير لحقيقة جديدة
لم نغفُ جيداً
نحتاجُ لموتٍ آخر
بعيدا عن انتباهاتنا المتكررة.

***
منذ عينيكِ
لا وقت يهتمُّ لي:
أهذِّبُ طبعي الزجاجُ
وأبدو كتلويحةٍ،
وتبدو القرى داخلي مثلها الآن..
لا ماءَ
لا زرع َ
لا ما يهدهدُ طِيبتَها
أو يلملمُ شعثَ الملامحِ
ليتَ "زمانا"ً يَعودُ..
وليت"زماناً"يعودْ.

***
أنا الآن أكثر .

8/4/2008

الأربعاء، أبريل 09، 2008

المدونات اليمنية.. بحثاً عن مكان








يستطيع مستخدمو الإنترنت العُبور إلى العالم وهم يشربون فنجاناً من القهوة أمام جهاز الكمبيوتر في منازلهم. فلم يعد العالم قرية صغيرة كما كنَّا ندّعي، بعد أن أحدثَ التقدم في المجال التكنولوجي انكماشاً في الزمان والمكان. فأصبحنا نصل بسرعة ، وأصبح العالم أكثر ازدحاماً على حد تعبير عالم الكيمياء الحائز على جائزة نوبل المصري أحمد زويل .
في عالم الإنترنت الذي تعدُّ "المدونات الإلكترونية" آخر ما أفرزه.. كنَّا نتحدث عن مواقع إلكترونية مدفوعة الثمن يمتلكها أصحاب الشركات والأعمال. وأصبحنا الآن نتحدث عن مساحات مجانية (المدونات) تسمح للجميع بممارسة هواياتهم الكتابية أو التعبير عن آرائهم الخاصة مهما كانت.
بالنسبة للعالم العربي عامة واليمن بشكل خاص، حرر الإنترنت المواطن العربي من المعلومة الجاهزة، ومن القيود التي كانت تضعها الحكومات-ولازالت بقدرما تستطيع- على حرية التعبير . وحرر أيضاً الكتَّاب من مزاج أصحاب الصحف الحكومية والمستقلة.متيحاً حرية غير مشروطة في ممارسة النقد على كل المستويات سياسياً، وثقافياً، واجتماعيا ، والتعبير عن همومٍ مشتركة في هذا الكوكب .

من المنتديات إلى المدونات

بانتشار المدونات على الإنترنت. تحوَّل مرتادو المنتديات الإلكترونية، تاركين وراءهم إرثاً قديماً، لحجز أماكن خاصة تتيحها المدونات بعيداً عن تابوهات "الدين ، والجنس ، والسياسة أحياناً" .
من هذه المنتديات، منتدى حضرموت الذي كان في بداية الألفية يتجاوز محيطه اليمني ليضم أعضاء من دول عربية شتى. ثم جاءت بعد ذلك منتديات مثل المجلس اليمني، ومنتدى حوار، ومنتدى المستقلة. وهي من المنتديات المشهورة التي عرّضتها الشهرة للحجب مراراً على يد يمن نت.بينما اخترق الأخير من قبلِ (إسلاميين) كما يشاع ، وتوقف .
وعلى الرغم من التنام البطيء لحركة التدوين اليمنية ، إلا أن المدونات الحالية لم تصل بعد إلى المستوى التي وصلت إليه المدونات العربية، ومنها السياسية على وجه الخصوص. فلم نسمع إلى الآن بمدونة تهتم وتتابع ما يجري من أحداث سياسية في اليمن وانتهاكات حقوقية.فمازالت المدونات يحاولون ممارسة الكتابة في مثل هذه الأمور بخط واضح.


مدونات جديدة ..مدونون جدد

بلغ عدد المدونات اليمنية حتى 2007(2056) مدونة إلكترونية ، بحسب إحصائية أعدت من قبل منظمة تطلق على نفسها (بيت المدون اليمني) . وهي منظمة غير فاعلة على ما يبدو أسست حديثاً لتعني -على حد قولها- بالحركة التدوينية في اليمن . وتذكر الإحصائية أن المدونات الشخصية احتلت المرتبة الأولى بنسبة (567) مدونة خاصة. يسعى أصحابها لتحديثها بشكل متسمر . ثم تأتي المدونات الأدبية والثقافية ثانياً بنسبة (380) وثالثا المدونات الاجتماعية الأسرية بنسبة (198) بينما تحتل المدونات السياسية والإخبارية. مرتبة متأخرة بنسبة (111) .

ويبدو هذا العدد ضئيلاً، مقارنة بعدد المدونات العربية التي يبلغ عددها 40.000 مدونة. يتركز معظمها في مصر، المغرب، والسعودية. وبالمقابل ، يبدو العدد العربي ضئيلاً مقارنة بالمدونات في بلد كاليابان والولايات المتحدة التي يبلغ عدد المدونات في كل بلد منها ما يزيد عن 2 مليون مدونة إلكترونية .

مالم تذكره الإحصائية اليمنية ، أن الكثير من هذه المدونات يديرها مدونون يمنيون يعشون في الخارج ، وهي في أغلبها مدونات شخصية بأسماء مستعارة . تُسجل فيها تفاصيل الحياة اليومية . ومنها أيضا مدونات علمية يتابع مدونوها كل جديد في العلوم والتكنولوجيا وهي لطلاب يدرسون في الخارج.من أهم هذه المدونة مدونة .

ورغم ما هو معروف عن المدونات اكتشافها لشخصيات كتابية جديدة لم نسمع بها من قبل . إلا أن واقع المدونات اليمنية لا يحيل إلى هذا. فهناك العديد ممن نعرفهم في الصحافة المكتوبة اتجهوا إلى عالم المدونات بحثاً عن القارئ الذي لا يجدونه في منابر أخرى. من هذه المدونات الأكثر شهرة مدونة الشاعر "على المقري" ، المكتوب على بابها عبارة مختلفة تقول"لا تنتهي حريتك حين تبدأ حرية الآخرين ، بل يصبح لها معنى .. المعنى حرية مجاورة " وهناك مدونة مشهورة"صرخات مظلومة" للكاتبة فاطمة الأغبري ،ومدونة أحرار للصحفي سامي نعمان.


المدونات...الحجب يطال كل شيء

لا بدّ من التذكير بأن اليمن ترد على لائحة "الدول الخاضعة للرقابة" التي أعدتها مراسلون بلا حدود في 12 آذار/مارس 2008॥ هذا ما جاء في بيان منظمة"مراسلون بلا حدود" تستنكر فيه حجب مدونات مكتوب। بعد أن قامت يمن نت دون سابق إنذار بحجبها كإضافة لتاريخها العريق في حجب المواقع الإلكترونية والمنتديات.وفي هذا الصدد أيضاً، أصدر "إتحاد المدونين العرب" بيانا ًنصه:"إن إتحاد المدونين العرب وهو يعتبر التدوين قضية مبدأي حرية التعبير والرأي ليبدي شديد أسفه وألمه لهذه الإجراءات ويأمل من السلطات المعنية في الجمهورية اليمنية إعادة فتح هذه المواقع والمدونات تمشياً مع الاهتمام الرسمي المتزايد بتفعيل الحريات العامة وضماناً لحرية الرأي والتعبير والصحافة التي يكفلها القانون اليمني.وأعلن مساندته للمدونات المحجوبة وتمنياته برفع الحجب . وبعد أسبوع كاملٍ في 13/مارس/2008 رفع الحجب من قبل يمن نت ، دون أن يُعرف سبب الحجب لهذه المدونات.

كيف تنشئ مدونة ؟

تعنى كلمة (blog ) "مدونة" - سجل الشبكة ، وهي كلمة منحوتة من كلمتي (log web) وهي تطبيق من تطبيقات الإنترنت، يعمل من خلال نظام الإدارة كمحتوى ، وهي في أبسط صورة عبارة عن صفحة web تظهر عليها تدوينات (مداخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا . وهذه الصفحة مزودة بأرشفة لكل ما كُتب فيها . ويمكن من خلال المدونة التفاعل بين المدونين والقرَّاء ، من خلال التعليقات على مواضيع المدونة . من هذه المواقع الإلكترونية التي تستطيع من خلالها إنشاء مدونتك الخاصة
http://www.blogspot.com/ ,والموقع العربي المشهور،http://www.maktoob.com/ ما عليك سوى الدخول للموقع وتتبع التعليمات .

الجمعة، أبريل 04، 2008

المسحوق والأرض الصلبة


(من هنا يجب نذكر أن الصحراء الشاسعة ، والبراري الواسعة ، قد تكون أكثر إلهاما للكاتب(المسحوق) من (أرض صلبة) تمنعه من المواصلة وسط ضجيج السيارات ، وزحمة الكائنات. إلا أن تلك الصحراء لن تعوِّض الكاتب أمرا ذا بال ، إذا ظل يكتب هناك عشرات الآلاف من المجلدات ...ثم يسمع نفسه. )

عزيزي...
في زمن المادة ...بدون جمهور ... أنت لا شيء
مبدئيًا أقسم بالذي خلق السماوت والأرض، إن دي ما غلطتي، فلست أنا صاحب دار النشر، ولا المشجع الأول، ولا الأخير على ماحدث ، هيا مؤامرة يا جماعة، اكتملت أراكانها، وكنت أنا الضحية الوحيـــدة ....

إبراهيم عادل بمناسبة قرب إصدار الكتاب

الأربعاء، أبريل 02، 2008

بمحاذاة امرأة


لا أحد في الشرفة. تقع عيناي على حجر بلون آخر في جدار الغرفة .لم يجف شجني بعد . ولا لفتاتي التي تقطع الوقت لأتأكد من أمل يبدو عليه الشحوب.

محاولة للإعادة بغير أدواتها السابقة
عندما حدثتك عن إطلالة بعيدة . كنت أراود أفكاري، ثم أدعها تمضي في طريقها عند أول رضا..!
لا تريد أن تعيش إلا ككتلة مكررة...على كل حال ..!

إلى أين يمكنني أن أصل بابتسامتك التي لا تفارقني في لحظة تبدو لي أحيانا واهمة. وحين أذهب باتجاه آخر أدرك أن الكون لا ينام، ولا يتوقف. كيف يمكن أن أرى نفسي أقف في المكان الذي تقفين فيها الآن. وأنا أحاذيك وأُعيد النظر لعينيك ثانية.فأسألك :
لماذا لم نفكر هكذا من قبل ؟
لماذا حاولنا الموت على غير عادتنا ؟
كان سؤالك الأخير عن أحوال الأهل، يضع أسئلة كثيرة لم نتعود عندنا أن نسألها، خاصة عندما لا نكون قد التقينا بهم من قبل.
الإشارة التي أؤمن بها تماما.
تذكر الحكايات التي تداولها الناس، أن فتاة صغيرة تزوجت برجل يكبرها بعشر سنوات . كان هو يعرفها عندما كانت في المرحلة الأولى من الدراسة .

أليس هناك نهاية للمراحل أيضاً، لا أراها غارقة كالغروب بل أشد وجوداً. وأنا أمهر فيها محاولتي التي تعرفينها
التأخر أشد وطأة من ظنونا..!
أعتم من تفاؤلنا أحياناً ...!

لا أحد سوى صوت الريح ..تحاول أن تجد إجابة لأسئلة تربطني بالقلق، وبآلام أخرى.
لماذا علينا أن نفكر بآخر شيء مرَّ بنا حتى ولو كان ألماً ؟