عرفت شاعر العامية المصري أحمد فؤاد نجم من خلال قراءتي لقصائده، ومن سماعي لها مغنَّاة بصوت الشيخ إمام. وفي سنوات دراستي في القاهرة زادت معرفتي به، وتابعته عن قرب عبر جريدة الدستور التي يرأس تحريرها "صلاح عيسى " من خلال عمود أسبوعي كان يكتبه .
قابلته وجهاً لوجه مرتين، الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب في 2006.وكان يجلس في جناح دار ميريت للتوقيع على الأعمال الكاملة التي صدرت عن الدار . في تلك المرة أخبرته عن آخر مقال قرأته له فردَّ علي بابتسامة: إيه رأيك ، ضبَّطتهم ؟ وقد كان المقال رسالة حادة إلى سفير الكويت. يذكر فيه كيف عومل خلال مهرجان الشعر الشعبي في الكويت الذي كان أحد المدعوين الرسميين فيه.
وكما هو في شعره بسيط قريب من النفس. كان أيضاً بسيطاً في حديثه حول المقال. الذي لم ينس من خلاله أن يذكِّـر السفير بأنهم يعاملون الغريب لديهم أفضل من القريب، فهو المسكين الغلْبان الذي لا يملك شيئاً تعرَّض لمعاملة غير لائقة ولم توف إليه مستحقاته التي وعدوه بها.
المرة الثانية التي قابلته فيها، كانت في نقابة الصحفيين المصريين. حيث كنت على موعد مع أمسية شعرية أحياها هو ، والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وابنه الشاعر الشاب تميم البرغوثي أحد الفائزين في البرنامج المشهور أمير الشعراء. كانت الأمسية بالنسبة لي فرصة لا يمكن تفويتها.
عند دخولي نقابة الصحفيين اندهشت لضخامة المبنى وفخامة أثاثه. وترحَّمت على نقابة الصحفيين في اليمن. وقبل بداية الأمسية بقليل، كان أحمد فؤاد نجم واقفاً يتحدث إلى معجبيه. فاقتربت منه وصافحته معرِّفاً بنفسي، فوضع يده على كتفي قائلاً: أخبار الحرب عندكم إيه... الحوثي ؟ وأكمل: دي حرب أهلية! لم تسعفن الدائرة التي أحاطه بها معجبوه، لأتحدَّث معه أكثر .لكنَّ إجابته فاجأتني بمتابعته لما يحدث في بلدي اليمن .
وجعلتني أفكر بمالم أفكر به من قبل: أن ما يحدث في صعده حرب أهلية . ظلت عبارته ترنُّ في أذني حتى سمعت عن وساطة قطر وإنهاء الحرب ، فاقتنعت بعدم صواب توقُّعاته. لكن، ما حدث خلال الفترة السابقة من توترات في اليمن كله . وما حدث في الأسبوع الماضي بالتحديد من عودة المواجهات بين قبيلة تدعمها الدولة وبين أنصار الحوثي راح ضحيتها 12 شخصاً كما تقول الصحف . ذكّرني بما قاله عن الحرب الأهلية ، وبدأت أفكِّر في آثار هذه الحرب وتداعياتها. واشتبكت كل الأحداث الحالية لتلح بتساؤل يقول هل يمكن أن تصدق توقُّعاته؟!
وبالعودة إلى عم أحمد الذي خط أجمل الأشعار في حب مصر.. حب يكاد يفتقده الكثيرون لأوطانهم. يروى في شعره تجارب وحكايات صاحبته طوال حياة حافلة بحب بلده،والناس، والترعة، والفلاح، والقمح، والذرة، وحقول الأرز، والنيل،والجناين. فما نكاد نستمع إلى الأغاني التي كتبها إلا ونحب التي كتبت لأجلها. وقد كان الشيخ إمام رفيقاً يزيد منه، بألحانه وصوته فعاشا وغنَّيا معا في للحزن، وللفرح ، وللحب ، وللثورة . ومازالا حتى الآن ذاكرة مصر التي لا تموت.
*في أذن اليمن أيضاً
سلامتك يامه يا مهره يا حباله/ يا ولاده/ يا ست الكل يا طاهره/ سلامتك من آلام الحيض/ من الحرمان/ من القهره/ سلامة نهدك المرضع/ سلامة بطنك الخضرا/ هناكي وفرحة الوالدة/ تضمي الولد يا والده/ يصونهم لك ويحميهم/ يكترهم/ يخليهم/ يجمع شملهم بيكي/ يتمم فرحتك بيهم/ صباح الخير علي ولادك/ صباح الياسمين والفل/ تعيشي ويفنوا حسادك/ ويسقوهم كاسات الذل/
صباح الخير على الثانوي/ وأهلا بيكو في القلعه/ وباللي في الطريق جايين/ ما دامت بلدي ولاَّده/ وفيها الطلق والعاده/ حتفضل شمسها طالعه/برغم القلعة والزنازين …!
قابلته وجهاً لوجه مرتين، الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب في 2006.وكان يجلس في جناح دار ميريت للتوقيع على الأعمال الكاملة التي صدرت عن الدار . في تلك المرة أخبرته عن آخر مقال قرأته له فردَّ علي بابتسامة: إيه رأيك ، ضبَّطتهم ؟ وقد كان المقال رسالة حادة إلى سفير الكويت. يذكر فيه كيف عومل خلال مهرجان الشعر الشعبي في الكويت الذي كان أحد المدعوين الرسميين فيه.
وكما هو في شعره بسيط قريب من النفس. كان أيضاً بسيطاً في حديثه حول المقال. الذي لم ينس من خلاله أن يذكِّـر السفير بأنهم يعاملون الغريب لديهم أفضل من القريب، فهو المسكين الغلْبان الذي لا يملك شيئاً تعرَّض لمعاملة غير لائقة ولم توف إليه مستحقاته التي وعدوه بها.
المرة الثانية التي قابلته فيها، كانت في نقابة الصحفيين المصريين. حيث كنت على موعد مع أمسية شعرية أحياها هو ، والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وابنه الشاعر الشاب تميم البرغوثي أحد الفائزين في البرنامج المشهور أمير الشعراء. كانت الأمسية بالنسبة لي فرصة لا يمكن تفويتها.
عند دخولي نقابة الصحفيين اندهشت لضخامة المبنى وفخامة أثاثه. وترحَّمت على نقابة الصحفيين في اليمن. وقبل بداية الأمسية بقليل، كان أحمد فؤاد نجم واقفاً يتحدث إلى معجبيه. فاقتربت منه وصافحته معرِّفاً بنفسي، فوضع يده على كتفي قائلاً: أخبار الحرب عندكم إيه... الحوثي ؟ وأكمل: دي حرب أهلية! لم تسعفن الدائرة التي أحاطه بها معجبوه، لأتحدَّث معه أكثر .لكنَّ إجابته فاجأتني بمتابعته لما يحدث في بلدي اليمن .
وجعلتني أفكر بمالم أفكر به من قبل: أن ما يحدث في صعده حرب أهلية . ظلت عبارته ترنُّ في أذني حتى سمعت عن وساطة قطر وإنهاء الحرب ، فاقتنعت بعدم صواب توقُّعاته. لكن، ما حدث خلال الفترة السابقة من توترات في اليمن كله . وما حدث في الأسبوع الماضي بالتحديد من عودة المواجهات بين قبيلة تدعمها الدولة وبين أنصار الحوثي راح ضحيتها 12 شخصاً كما تقول الصحف . ذكّرني بما قاله عن الحرب الأهلية ، وبدأت أفكِّر في آثار هذه الحرب وتداعياتها. واشتبكت كل الأحداث الحالية لتلح بتساؤل يقول هل يمكن أن تصدق توقُّعاته؟!
وبالعودة إلى عم أحمد الذي خط أجمل الأشعار في حب مصر.. حب يكاد يفتقده الكثيرون لأوطانهم. يروى في شعره تجارب وحكايات صاحبته طوال حياة حافلة بحب بلده،والناس، والترعة، والفلاح، والقمح، والذرة، وحقول الأرز، والنيل،والجناين. فما نكاد نستمع إلى الأغاني التي كتبها إلا ونحب التي كتبت لأجلها. وقد كان الشيخ إمام رفيقاً يزيد منه، بألحانه وصوته فعاشا وغنَّيا معا في للحزن، وللفرح ، وللحب ، وللثورة . ومازالا حتى الآن ذاكرة مصر التي لا تموت.
*في أذن اليمن أيضاً
سلامتك يامه يا مهره يا حباله/ يا ولاده/ يا ست الكل يا طاهره/ سلامتك من آلام الحيض/ من الحرمان/ من القهره/ سلامة نهدك المرضع/ سلامة بطنك الخضرا/ هناكي وفرحة الوالدة/ تضمي الولد يا والده/ يصونهم لك ويحميهم/ يكترهم/ يخليهم/ يجمع شملهم بيكي/ يتمم فرحتك بيهم/ صباح الخير علي ولادك/ صباح الياسمين والفل/ تعيشي ويفنوا حسادك/ ويسقوهم كاسات الذل/
صباح الخير على الثانوي/ وأهلا بيكو في القلعه/ وباللي في الطريق جايين/ ما دامت بلدي ولاَّده/ وفيها الطلق والعاده/ حتفضل شمسها طالعه/برغم القلعة والزنازين …!
هناك تعليق واحد:
Hello! I am a reader from the Philippines. I found your site very interesting. It is worth the visit.
إرسال تعليق