
حكاية المقال حكاية ،لأسباب خاصة وغير خاصة ، ومفهومة وغير مفهومة ، لم ينشر في أي صحيفة ، وهذا معناه أنني حاولت أن أنشره في أكثر من اتجاه ولكن، حظه قليل ! لابأس ، أستطيع أن أدعو لمن قام بعمل يجعلنا نستغني عن أولئك الذين يستغنون، بتوصله إلى شيء يسمى الانترنت ، ومن ثم المدونات ، ليحفظه الله .
هنا ، بعيدا عن حسابات وأمزجة الآخرين
"صورة الرئيس غير موجودة في الصفحة الأولى" هكذا كان على الرجل أن يبرر استنتاجه بأن الصحيفة "السياسية" التي بيدي ليست حكومية، وبالمصادفة كان ذلك ما نراه
آخر كان مندهشاً من المقالات المنشورة فيها لبعض الكتَّاب، وهي مقالات تكتب بحرية دون مقص رقيب .
لماذا يستنتج اليمني ويندهش هكذا، ربما للعلاقة المشروخة بينه وبين أولي الأمر الذين لا يريدون له أن يعامل بمنطق صادق. أو ربما عقدة تصحبه دائما: إنه لا يستحق أن يعامل بصدق ووضوح.
أريد أن أقول أنني من المدوامين على شراء صحيفة السياسية ، لأنها تحمل في مضمونها لي كقارئ من كل شيء أحسنه ، وصفحاتها تتنوع إضافة إلى الصفحات المعتادة . اليمن في الإعلام الخارجي، ترجمات ، علوم وتكنولوجيا ، وصفحة دراسة . نستطيع أيضاً أن نرى الصورة من خلالها بحياد ومهنية تفتقده الكثير من الصحف الحكومية، المتخصصة بالتزويق والتحسين، وعدم احترام عقل القارئ . الحكومة عندنا ليست منزهة عن الخطأ والوقوع في المشاكل وأحيانا "الكوارث"، لكن الاعتراف خطوة أولى لإيجاد الحل وتجاوز الأخطاء. عندها يمكن للجميع أن يعذرك !
تتيح صحيفة "السياسية" مساحة لا بأس بها لكتاب، ليتحدثوا بصراحة وينتقدوا بموضوعية. وهذا ما تحتاجه الصحف الحكومية الأخرى للحديث بوضوح عن السلبيات التي تـُزنق عادة "بلقطات سريعة" و"باختصار" سواء في أداء الحكومة أو في قضايا يتم تناولها تمس المواطن والمجتمع .
فالمقال الذي يكتبه الصحفي أحمد غراب في عمود "باتجاه الريح" فنجان قهوة أشربه كل صباح . وأحمد غراب يكتب بطريقة ساخرة لم نتعود عليها بالإضافة إلى مقالات صادق ناشر والآخرين.
أيضاً يصدر مع السياسية يوم الأربعاء من كل أسبوع ملحق مجاني"قراءات سياسية" ، وملحق مجاني آخر الترجمةالعربية لصحيفة "ليموند ديبلوماتيك" الفرنسية نهاية كل شهر . وهذا جهد يحترم القارئ ويقدم له كل جديد ويربطه بالعالم من حوله. بعيداً عن تحصيل الحاصل الذي نراه في صحف أخرى .
النقطة الأخيرة:حدس ينتابني وربما من هم مثلي راهنت أصدقائي عليه: " البعض ستزعجه هذه الصحيفة وستحاول أيديهم أن تمتد إليها بالإيقاف وإن معنوياً.لأن البعض لم يتعودا على مثل هذا الأداء والوضوح، والجدية.ويخشون الحياة في النور. لهذا وحتى ذلك الوقت أنصحكم: اشتروا السياسية.
هناك تعليقان (2):
فعلا السياسيه صحيفه اكثر من رائعه
ومقالات احمد غراب اعتقد بنظري انه سبب رئيسي من اجل شراء الصحيفه
واتمنى تظل على نفس المستوى
ولا تصبح كالباهته الايام
يبدو أنها ستصبح
لا شيء يبقى مبصرا في هذا الوطن كما يبدو !
شكراااااااااا أوساااااااان
إرسال تعليق