[اسمعوا خُطوتي واتْبعوني ،
البلادُ تُصلي هنالك ]
***
بانتظاركِ تُوفين بالوعدِ تأتينَ كي تدركي مالأذانْ . تردُّين عنَّي السلام لمن قلتُ إني أحبْ .أنا ، شاهد في الوصايا التي قلتِها ، شاهدٌ في المكان الذي ضمَّ آهـك ِ؛ أن الإلهَ الوحيدُ الذي لا يفرِّط في الناس..أنك تنسين كل الذي يوقظ الغافلين . وأن المساء يكون لأجلكِ..كنت أقولُ : دعوها هي الآن غارقة بالدعاءِ وخاشعة في الصلاة :
إن بي" شجناً"للبلادِ التي آلمتنا بحنَّائها..
للبلاد التي زانها الفجر شكلا سريعاٌ
يرتِّبها طفلة
ويؤم تغاريبها للصلاة.
للبلاد الـ بها لعنةُ الأمسِ
(دانية من ثراها )
يقولون فيها :
أمتنا ، إذن ، كيفما تشتهينا القبور .
***
بين السرير وبين دعائكِ ، بيني وبينك عهد ٌ؛ إذا عدتِ مروية كالصلاة أكون أنا هادئاً ، والطبيب يعدُّ احتمالاته للحياةِ . الحياةُ التي في ثناياك سابحة ، والحياة التي جنحت للفؤادِ . الفؤادُ دليل السماءْ . والسماءُ ترى وقتها ثابتاً ليــته - كنت أهذي -
تداعيت عندك ، كنتِ تنادين حلمي بريئاً..تقولين : أنت ارتبكت وعينُك توحي بما تشتهيهِ..تردين وعدي يقيناً ؛ أردُّ :
البلاد التي شغلتني بها ، أنت قدَّاسها
لها قلبها.. وابتسام يعيد لتاريخها
ما تفرَّق بين القبائلْ .
ووشوشة يبدأ الصبح منها .
***
[والبلاد هلامية الأصدقاء
يخوض الغريب بأخطائها ،
ويهملها لو أراد ]
في المساءْ. إذا أدلج الوقتُ ،لا تستضيءُ القصيدة بالنور ، لا تتخفى البثور المحاطة بي عن عيون المصابينَ..يروون: أن البلاد تآكلُ أسنانُها ، والبلاد تخون العباد ..تُقيم تصاويرَها وحدها . وهم لا يجيئون لمَّا تموت ، وهم لا يهمُّون بالدمع كي يجمعوه فيثمر في كفِّهم داعيَ البنِّ :
عودوا جميعاً ،
أنا أضمن العائدين /
وعودوا إلى سيفكم..
ثم عودوا لتخطوا رويداً ،
أنا آخر العائدين ..
فلا شيء يشبهني ..
لا الجدار القريب ، ولا وجع الآدمية .
لا رجعة الناس بالحلم.
أبدو غريباً .
وأبدو تساقطتُ قبلي..
أحس الوداع الأخير
أحس التراب /
أحس الطقوس القديمة
.....
........
أبدو غريييييييـباً
تغافل عنه الغريبون ..
- هل كائن مثله ينتمي للوجود ؟
- وهل كائن مثله غافلا كالوجود ؟
وأبدو مُقاس الدماء .
***
[كيف تبدو الحياةُ هناكـ
وكيفَ تلملِمهم مقلةُ الفجرِ،
هل
يدركون المساء]
هناك تعليقان (2):
محمد..
مسا الخير
"عودوا جميعاً ،
أنا أضمن العائدين /
وعودوا إلى سيفكم..
ثم عودوا لتخطوا رويداً ،
أنا آخر العائدين ..
فلا شيء يشبهني ..
لا الجدار القريب ، ولا وجع الآدمية .
لا رجعة الناس بالحلم.
أبدو غريباً .
وأبدو تساقطتُ قبلي..
أحس الوداع الأخير
أحس التراب /
أحس الطقوس القديمة
.....
........
أبدو غريييييييـباً"
نبدو يا محمد..
رانيا..
مساء الخير ، عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، هانحن هكذا تماماً .
شكرا لك
إرسال تعليق