
رغم أن جميع الخلق يستطيعون أن يضمنوا لأوطانهم ما ستكون عليه في المستقبل، إلا أن واحداً عندنا "سلطة أو معارضة " لا يستطيع أن يضمن لوطن كهذا، ما سيكونه بعد 5-10 سنوات من الآن ؟ فنحن ننشغل بالدقِّ على بقع تختلف باختلافنا، ليست وحدها التي ستنتج النار ، والنور.
ما يزال الوطن صغيرا، ولم يكبر كعادة الأشياء. ما يزال مثقلا بنا كسلطة من ناحية، ومعارضة من ناحية أخرى.
ما يزال يعيش بوجهين: قبيح، وجميل. الأول، تتبناه- كما يبدو- صحف المعارضة بحقيقية منقوصة. والثاني تتبناه صحف الحكومة، بحقيقة منقوصة أيضاً. بينما ، يذهب -في كثير من الأحايين- الشعب من الحسابات؛ فيتعرض لتسلط الإخراج ، بالحذف ، والتعديل ، والتهميش . تارة من أجل المساحة الخاصة بالصفحات، وأخرى من أجل المساحة الخاصة في صدور حكَّامها: القائمون عليها.
أصبحنا بلا هموم مشتركة، وكأننا لا نعيش في محيط واحد نتنفس نفس الهواء ونسكنُ على نفس التراب. يفرط بعضنا في تشاؤمه ويفرط البعض الآخر في تفاؤله. ونزداد يوما عن يوم بعداً عن نقاط اتفاق يمكن أن نجتمع عندها ؛فنتخطى بذلك ذواتنا؛ لأجل وطن أثقل بحمل الكثير من البؤس، والفقر، وقلة القيمة . هان على الخلق ، وأصبح يسير باتجاه المجهول.
الكل يهرب من المسئولية ويرميها على الآخر، معتقداً على "طول الخط" أنَّه على صواب. نكابر في فهمنا للأشياء الموجهة إلى بعضنا من البعض الآخر .
كالذي يصرُّ على قراءة عبارة صحيحة تقول " نشكرُ الجنديَّ علىْ حُسْنِ سُلُوْكِهِ" فيحولها عناداً، و جهلاً إلى "نشكرُ الجندي: عَلـِيْ حَسَنْ سَلّـُوْكـَهْ".
مازالت مشاكلنا تختلف ، رغم أننا ننطق بنفس التسميات، وبنفس العبارات . فالفساد قائم في كل شيء ،و الفقر قائم على أغلب الشعب . لكنَّ المعنى والمفهوم يختلف لدينا كمعارضة وسلطة . وكأننا نتحدث عن أشياء مختلفة تماما: عن بلادٍ أخرى . عن شعب آخر. مازلنا نتحدث عن مشكلات لكننا لا نتحدث عن حلولها. نتحدث عن مشاريع لكننا لا نسمع عن نتائجها.
فلا عجب، إذاً، إن نسمع كل يوم عن مأساة جديدة، عن فقراء جدد، عن أغنياء جدد، عن قتلة جدد، عن ضحايا جدد، عن جهلة جدد، عن معذبين جدد،عن مظلومين جدد. عن فسدة جدد . عن جرع جديدة، وعن موت جديد.
ما يزال الوطن صغيرا، ولم يكبر كعادة الأشياء. ما يزال مثقلا بنا كسلطة من ناحية، ومعارضة من ناحية أخرى.
ما يزال يعيش بوجهين: قبيح، وجميل. الأول، تتبناه- كما يبدو- صحف المعارضة بحقيقية منقوصة. والثاني تتبناه صحف الحكومة، بحقيقة منقوصة أيضاً. بينما ، يذهب -في كثير من الأحايين- الشعب من الحسابات؛ فيتعرض لتسلط الإخراج ، بالحذف ، والتعديل ، والتهميش . تارة من أجل المساحة الخاصة بالصفحات، وأخرى من أجل المساحة الخاصة في صدور حكَّامها: القائمون عليها.
أصبحنا بلا هموم مشتركة، وكأننا لا نعيش في محيط واحد نتنفس نفس الهواء ونسكنُ على نفس التراب. يفرط بعضنا في تشاؤمه ويفرط البعض الآخر في تفاؤله. ونزداد يوما عن يوم بعداً عن نقاط اتفاق يمكن أن نجتمع عندها ؛فنتخطى بذلك ذواتنا؛ لأجل وطن أثقل بحمل الكثير من البؤس، والفقر، وقلة القيمة . هان على الخلق ، وأصبح يسير باتجاه المجهول.
الكل يهرب من المسئولية ويرميها على الآخر، معتقداً على "طول الخط" أنَّه على صواب. نكابر في فهمنا للأشياء الموجهة إلى بعضنا من البعض الآخر .
كالذي يصرُّ على قراءة عبارة صحيحة تقول " نشكرُ الجنديَّ علىْ حُسْنِ سُلُوْكِهِ" فيحولها عناداً، و جهلاً إلى "نشكرُ الجندي: عَلـِيْ حَسَنْ سَلّـُوْكـَهْ".
مازالت مشاكلنا تختلف ، رغم أننا ننطق بنفس التسميات، وبنفس العبارات . فالفساد قائم في كل شيء ،و الفقر قائم على أغلب الشعب . لكنَّ المعنى والمفهوم يختلف لدينا كمعارضة وسلطة . وكأننا نتحدث عن أشياء مختلفة تماما: عن بلادٍ أخرى . عن شعب آخر. مازلنا نتحدث عن مشكلات لكننا لا نتحدث عن حلولها. نتحدث عن مشاريع لكننا لا نسمع عن نتائجها.
فلا عجب، إذاً، إن نسمع كل يوم عن مأساة جديدة، عن فقراء جدد، عن أغنياء جدد، عن قتلة جدد، عن ضحايا جدد، عن جهلة جدد، عن معذبين جدد،عن مظلومين جدد. عن فسدة جدد . عن جرع جديدة، وعن موت جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق