
لم تكن "أخلاقنا رياضية" كما يقال ، بحيث يتقبل كل واحد منا الآخر فكما نطرح فرضية الفوز نطرح فرضية الهزيمة أيضاَ
.
أحسَ الرئيس صالح بالقسوة من المعارضة .والتي لم تعوده على ذلك وهو ما تحدَّث عنه بوضوح في مقابلته الأخيرة مع قناة الجزيرة . فقد ظهر بمظهرالغالب حينا وبمظهرالمغلوب على أمره أحياناً أخرى. لكنه بدا وفي أكثر محاولاته واثقاً من الفوز . عارفاً بخبايا معارضيه يتحدث عنهم بكل هدوء دون خوف أو حساب
..!
في السابق انضوى الحلفاء سابقاً "التتار" حالياً تحت لواء الرئيس صالح . وفي هذا "الإنضواء" تنازلت المعارضة للرئيس وعاملته كما يعامل "سي السيد" رباً للبيت لا يعصى له أمر. هذا ما ذكره النائب الإصلاحي عشال في مهرجان مرشح اللقاء المشترك بن شملان ، في أبين، قائلاً : "كانت هذه القوى السياسية تداهن وتجامل أما اليوم وقد أعلنت مرشحاً لها للتغيير فإن الناس قد استجابت والباب قد فتح ، والعجلة قد دارت ولن يستطيع أحد أن يوقفها "إنتهى كلامه .ولا أدري كيف خانته حصافته ليطلق هذا الاعتراف ..! وأعتقد أنها زلة لسان. فقد أغفل عشال ما تردده المعارضة من أن تلك التحالفات ،التي سمَّاها عشال مجاملة ، ومداهنة . والتي آمنت بها المعارضة في السابق لم تكن إلا لمصلحة الشعب .ولكن يظل السؤال إن صح ما قاله عشال . لماذا أحبَّ الرئيس تلك المداهنات أو المجاملات ؟
وتقودنا مهرجانات مرشحي الرئاسة . إلى الحديث عن حادثة أخرى ففي إب كانت المجزرة "المبررة" والتي حدثت في مهرجان مرشح المؤتمر الشعبي العام الرئيس صالح أدت إلى وفاة 63 شخصاَ وجرح المئات. كانت مؤلمة لحملة الرئيس صالح الإنتخابية، فالطريقة التي حشد بها الجمهور لم تكن صحيحة ..والدماء التي سالت هناك .. زادت حالة القلق لدى الرئيس وحالة الإرهاق التي بدت عليه بعد هذا المهرجان وتخفيفاً للأمر فسنتعبر أن الحادثة قضاء وقدر . دون السؤال عن سببها ..! لكن يراودني تساؤل قد تجيب عليه الأيام القادمة .. ما دور تلك الدماء التي سالت ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق