الأحد، يناير 14، 2007

القضية 2007


كأني كنت على موعد مع من ينكأ جرحي. وكان المسئول عن ذلك هو المؤلف "يسري الجندي" . لم أكن قد نسيته،الجرح، لكني تعودت عليه وألفته . أو ربما تغافلته عن قصدٍ . لكن حصاة واحدة تكفي لإثارته. عدتُ إلى ماقبل ألفي عام مع اليهودي التائه في الأرض ، وتوقفت عند لورانس العرب . المغامر الذي (أحب) البلاد العربية ، ثم استطاع أن يقدم لبريطانيا خدمة كبيرة في ضرب تركيا . واستطاع بهيئته العربية أن يكون البدوي الإنجليزي الذي وثق به العرب ، ليقدمهم لقمة سائغة للمستعمرين ، بعدها وزعت الدول العربية بين الأصدقاء

.

عدت لهيرتزل الذي أسس الحركة الصهيونية العالمية . بتنظيمه المؤتمر الصهيوني الشهير في بازل بسويسرا عام 1897 يكتب هيرتزل في ذكراته : " لو أردت أن ألخص مؤتمر بازل بكلمة واحدة ـ وهي كلمة سأحرص على ألا أتلفظ بها علناً ـ لقلت : " في مؤتمر بازل أرسيت أسس الدولة اليهودية". وسعى هيرتزل بقوة لتحقيق هذا الحلم ، و تلقى رسالة بلفور(وعد بلفور) -وزير الخارجية البريطاني في الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني سنة -1917بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ،حتى تحقق ذلك بعد الإنتداب البريطاني لفلسطين في 24 تموز (يوليو1922.


أدرك الأسد العجوز(بريطانيا) ومن بعده المسيح الأمريكي(أمريكا) كيف يستولون على الأرض ،. ويخضعون المنطقة العربية لنفوذهم ، وجاءت إسرائيل كطفل مدلل لهذا المسيح بعد أن تركها الأسد العجوز(بريطانيا) ، لعلاقة غير شرعية مع المسيح الأمريكي . وأغراه ذلك بالتوسع والاستيلاء على العالم، وثرواته من أجل توسيع امبراطوريته باسم الرب ، وباسم الديموقراطية. -كما كان غرضه من ضرب افغانستان مؤخراً - كان من مصلحة الدول للسيطرة على البلاد العربية هو زُرع إسرائيل في الوطن العربي . ولتحقيق مآربهم في خنق الحضارة العربية فبدأوا بالترويج لنبوءة اليهود(الصهانية) "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" . وأصبحت مسمار جحا

.

استخدمت " الحركة الصهيونية" كل الوسائل التي من شأنها حض اليهود المشتتين في الأرض للهجرة إلى فلسطين ، كالإغراء بالمال ، والتهديد ، والتحريض ، وأحياناً القتل .." وقبل وقت غير بعيد نشرت بعض المجلات فضحية المنظمة الصهيونية في العراق التي ألقت القنابل على الكنس وتجمعات اليهود بقصد اجتثاث جماهير الطائفة اليهودية من تربتها الطبيعية، التي نمت فيها عبر قرون، وتهجيرها إلى إسرائيل"وفي داخل فلسطين كان الفلسطينيون على موعد مع القتل والتشريد والإبعاد ، وتهديم منازلهم ، وقراهم ، وطردهم إلى البعيد
.

وبدأ اليهود(الصهاينة) بالتأليب عليهم ، والترويج لنبوءات دينية ، من شأنها تقوية القومية اليهودية ، وإقناعهم بالحق المزعوم في إقامة دولة يهودية ، وبالأساليب التي تستخدم لانتزاع ذلك الحق(المزعوم) .حدثت الكثير من المجازر الإسرائيلية في فلسطين ولم ترحم لا صغيراً ولا كبيراً من المجازر بحق الفلسطينين



لم تكن غصة الدمع التي تربصت بي طوال العرض إلا دليلاً على عجزي ، ولم تكن فلسطين ولبنان ، والعراق ، والصومال وما سيأتي إلا دليلا على ليلنا العربي الذي لا آخر له

/ المسرحية /العرض : القضية رقم 2007 أو "اليهودي التائه والمسيح المنتظر"
المؤلف :يسري الجندي
المخرج :حسن الوزير
المكان :درا الأوبرا مسرح الهناجر

ليست هناك تعليقات: