مضى العام وكلما هممت بكتابة ذكرياته وسرد الأحداث التي تفاعلت معها ... أشعر باللامبالاة لكتابة شيء عن عام مضى ولم يضف لي شيئاً من الناحية الشخصية الخاصة ، وكان مفاجئاً من الناحية العامة .
قد أكون على خطأ في توجيه هذا العام الشخصي ، لكن في شئوننا العامة لم يكن لنا إلا اليسير في توجيهها، كشعوب مغلوبة على أمرها.
الإنتخابات اليمنية .
هذا ما حدث بالفعل في الإنتخابات اليمنية التي حركت العجلة السياسية القادرة على تحريك كل شيء معها إلى الأمام .
لم أكن قد استوعبت ما يجري.. كالطريقة المغايرة في التعامل مع الإنتخابات ، تصميم اللقاء المشترك على ما بدأه وجديته . خوف الرئيس ، وقلقه الذي لا يستطيع أن ينكره أحد. وربما لو حــدَّثتَ أي أحد في الشارع ،اليمني، سوف يخبرك مباشرة بأنها "قرصة" مباشرة للرئيس . أو يمكن أن أ ستنتج أن هناك نية لترك الساحة فارغة ، إلا منه . في مواجهة وعوده التي قطعها للشعب ،وجعْل المسرح مكشوفاً أمامه
في الإنتخابات أيضاً ، استفادت أحزاب اللقاء المشترك من تجربة فتحت أمامها أفاقاً من أجل السعي لتطوير تجربتها الحزبية ، ووحدتهم في خندق واحد في مواجهة الحاكم . وبدا واضحاً التعامل الذكي مع الإنتخابات ، رغم ما تعرضوا له . والهدوء الذي ركنوا إليه في الأيام الأخيرة بعد التصعيد الملحوظ من الرئيس . بعد حادثة التفجيرات ، وحكاية المرافق الشخصي لمرشح أحزاب اللقاء المشترك "فيصل بن شملان " والتصريحات التي وزعها بين مهرجان انتخابي وآخر في حق أحزاب اللقاء المشترك .وصلت إلى تشبيههم بالتتار
مؤتمر المانحين
قد أكون على خطأ في توجيه هذا العام الشخصي ، لكن في شئوننا العامة لم يكن لنا إلا اليسير في توجيهها، كشعوب مغلوبة على أمرها.
الإنتخابات اليمنية .
هذا ما حدث بالفعل في الإنتخابات اليمنية التي حركت العجلة السياسية القادرة على تحريك كل شيء معها إلى الأمام .
لم أكن قد استوعبت ما يجري.. كالطريقة المغايرة في التعامل مع الإنتخابات ، تصميم اللقاء المشترك على ما بدأه وجديته . خوف الرئيس ، وقلقه الذي لا يستطيع أن ينكره أحد. وربما لو حــدَّثتَ أي أحد في الشارع ،اليمني، سوف يخبرك مباشرة بأنها "قرصة" مباشرة للرئيس . أو يمكن أن أ ستنتج أن هناك نية لترك الساحة فارغة ، إلا منه . في مواجهة وعوده التي قطعها للشعب ،وجعْل المسرح مكشوفاً أمامه
في الإنتخابات أيضاً ، استفادت أحزاب اللقاء المشترك من تجربة فتحت أمامها أفاقاً من أجل السعي لتطوير تجربتها الحزبية ، ووحدتهم في خندق واحد في مواجهة الحاكم . وبدا واضحاً التعامل الذكي مع الإنتخابات ، رغم ما تعرضوا له . والهدوء الذي ركنوا إليه في الأيام الأخيرة بعد التصعيد الملحوظ من الرئيس . بعد حادثة التفجيرات ، وحكاية المرافق الشخصي لمرشح أحزاب اللقاء المشترك "فيصل بن شملان " والتصريحات التي وزعها بين مهرجان انتخابي وآخر في حق أحزاب اللقاء المشترك .وصلت إلى تشبيههم بالتتار
مؤتمر المانحين
لم أكن محرجاً - رغم أننا لم نكن نقبض المال على سبيل الدين ولكن كمنحة مقابل مقايضَة خـفية خاصة من دولة كبريطانيا- وأُشبهُ بذلك حال الرئيس وهو يلقي خطاباً أمام المجتمعين في مؤتمر المانحين بلندن ويتحدث معهم ؛ كأن من واجبهم دعمنا ، وأيضاً ومن عرضه لليمن "المنكوب" ليستدر عطفهم .
لم أكن محرجاً ، ولا رددت كلمة "فضحونا" لأن هذا يحدث في دول كثيرة خاصة العربية ، لكن ذلك يثير تساؤلاً حول جدية الحكومة في الاستفادة من المليارات لدعم التنمية ، والقضاء على الفساد ، ودعم الإقتصاد اليمني ، والتخلص من المشاكل التي يعاني منها . ويثير تساؤلات حول جدوى القروض ، والديون ، طالما كان الجيب مثقوباً ، وما يجري من نفخ لا يكون إلا في قربة مثقوبة .
حكاية باجمال
قبل أن يصبح باجمال رئيساً للوزاء ، وكان حينها وزيراً للتخطيط نائباً لرئيس الوزراء ، حدث في جلسة من جلسات البرلمان أن استُــدعيت الحكومة ، فكان باجمال هو البديل لرئيس الوزراء ، وبما أنه داهية في خلق الأعذار . توجَّه إليه أحد النواب قائلاً : لمَّا الحكومة تشتي تغالط ترسِلك أنت "
باجمال لم يكن مغالِـطاً-بكسر اللام- بقدر ماكان مغالَـطاً بفتح اللام في تصريحات أخيرة ، التصريح الأول بعد مؤتمر دول المانحين ، عندما قال -بحسب موقع نيوز يمن-" إن اليمن استردت حقوقها التي نهبها المستعمرين"، وأن تلك "حقوق وليست استجداء"، وأن من حق اليمن التي نهب "الاستعمار ثروتها وذهبها" "استرداد" هذه الحقوق. ثم بعدها طلب السفير البريطاني تفسيراً لتصريحاته . وهذا تصريح أبعد ما يكون عن الدبلوماسية . و التصريح الثاني ، المطالبة بإيقاف إعدام صدام في رسالة موجهة للأطراف المعنية .
ثم يأتي خبر تناقلته وسائل الإعلام حول طلب الدول المانحة في مؤتمر لندن ، من الرئيس الوفاء بالتزامات اليمن . من خلال تشكيل حكومي جديد ، واستبعاد باجمال من الحكومة القادمة. وهذا ما نفته الحكومة رغم أن خبر تشكيل الحكومة كان قد نشر في الموقع الرسمي للحزب الحاكم .
وعلى مايبدو أننا بحاجة للإنتظار حتى يتم تشكيل الحكومة لنعرف كيف نجحت خطة وضع باجمال في فوهة مدفع ليقول كل تصريحاته السابقة ، وهذاما سيؤكده أو سينفيه التشكيل الحكومي القادم .
العراق/إعدام صدام
لم أكن على استعداد لتغيير قناعاتي بلحظة واحدة ، وإنما بدوت حيادياً إلى حد ما ،لأن جسدنا العربي يمتلئ بثقوب كبيرة ، فلا تدري على أيها تحزن ، ومن أين تبدأ بالحزن ؟!
كان توقيت إعدام صدام مستفزاً ، قلب الطاولة على من يكرهوه ، وهم كثر ، فتحول صدام إلى بطل ، بعد أن تعمدوا تشويهه بصورة مريعة حتى آخر لحظة . كان توقيت إعدام صدام غير مبررٍ ، إلا إنه الخوف من هذا الرجل الذي شغل العالم حتى وهو أسير لايملك ما كان يملكه حين كان رئيسا للعراق
العراق/إعدام صدام
لم أكن على استعداد لتغيير قناعاتي بلحظة واحدة ، وإنما بدوت حيادياً إلى حد ما ،لأن جسدنا العربي يمتلئ بثقوب كبيرة ، فلا تدري على أيها تحزن ، ومن أين تبدأ بالحزن ؟!
كان توقيت إعدام صدام مستفزاً ، قلب الطاولة على من يكرهوه ، وهم كثر ، فتحول صدام إلى بطل ، بعد أن تعمدوا تشويهه بصورة مريعة حتى آخر لحظة . كان توقيت إعدام صدام غير مبررٍ ، إلا إنه الخوف من هذا الرجل الذي شغل العالم حتى وهو أسير لايملك ما كان يملكه حين كان رئيسا للعراق
.
في العراق يوجد قوى كثيرة تريد أن تأكل من لحم العراق . ولتركيبة العراق الاجتماعية والطائفية . فهو مهدد في أي لحظة بالانفجار ، ومرشح للفوضى .
فقد أصبح الوضع فيه مريعاً .فأحياناً يصل القتلى في اليوم الواحد إلى مائة قتيل .
فقد أصبح الوضع فيه مريعاً .فأحياناً يصل القتلى في اليوم الواحد إلى مائة قتيل .
ومالسياب عنا ببعيد حين قال "مامر عام والعراق ليس فيه جوع" .
لعام قادم
مضى العام 2006 مشتعلاً بالأحداث . وتربعنا عرش عام جديد. ربما لو استشرفت العام الجديد
:لقلت
ستتناقص الأوطان ، وسيضيق أصحابها ذرعاً بهمجية مستعمريهم . وستصبح العولمة ، والتكنولوجيا وبالاً علينا نحن كشعوب العالم الثالث . لن نلحق بأحد فبيننا وبينهم سنوات وسنوات . وسينتظر المسلمون المهدي ، والمسيخ الدجال ، ونزول المسيح عليه السلام إلى الأرض . هذا ما يوحي به الحال من أقصاه إلى أقصاه من شرقه لغربة . إذ و نحن يتكاثر أعداؤنا ،أو أننا نشعر بأن أعداءنا كُثر . نفقد وجهتنا ، ونفقد معها هويتنا ، نتذبذب ، ونمشي في طريق مجهول . بالتأكيد أعتقد أن هذا العام سيكون أسوأ من الذي سبقه بالنسبة لنا كعرب .
أما نحن اليمنيين ،
فقد مرت اليمن بمنعطفات يفترض أن تجعل من هذه التجارب ، موسماً لأعوام مليئة بالتفاعلات الإيجابية في كل المجالات . ومع ذلك فإن المفترض عندنا لا يكون إلا مضاداً للواقع
لذا ستربطنا علاقات ، والتزامات تجعلنا عرضة للابتزاز من الآخرين لا نملك فيه أمرنا . فنحن نسمح كل يوم للآخر بأن يتدخل في شئوننا ويفرض علينا تقديم تنازلات حتى وإن أظهرنا عكس ذلك ... ولو تتبعنا ما سيجرى في هذ العام لاتضحت الصورة أكثر .
لذا ستربطنا علاقات ، والتزامات تجعلنا عرضة للابتزاز من الآخرين لا نملك فيه أمرنا . فنحن نسمح كل يوم للآخر بأن يتدخل في شئوننا ويفرض علينا تقديم تنازلات حتى وإن أظهرنا عكس ذلك ... ولو تتبعنا ما سيجرى في هذ العام لاتضحت الصورة أكثر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق