الخميس، يناير 11، 2007

في حبِ مصر

قال بولو " إن جحيم الأحياء ليس شيئاً يكون ،وإذا وجد جحيم ، فهو ذلك الموجود هنا الآن ، الجحيم حيث نعيش كل يوم، والذي نكوَّنه حين نكون معا ً ، هنالك طريقتان لتجنب عذابه ، الأولى سهلة للجميع ، أن تتقبل الجحيم وتصبح بعضاً منه ،فلا تراه بعد ذلك . الثانية خطرة، وتتطلب احتراساً وخشية دائمين : تبحث وتعرف في وسط الجحيم من وما هو ليس جحيماً ، ثم تمكنهما من البقاء وتمنحمها مجالاً
"إيتالو كالفينورواية"مدن لا مرئية"
"
صَنْعاء" كأني لم أفارقها ، جئتُ على متنِ طائرتِها صباحَ يومٍ قررَ ألا يموت، فقبلتُ بذلك .
القاهرة ، المدينة التي تُربك العاشقين .
كانت مفصلاً هاماً في حياتي . كعادة الأحلام عندما تكون نقطة تحول هامة في حياتنا الحقيقية بها . وكي لا أنسى ، فقد كانت حلماً لم يستعص على التحقيق .
:عندما قال الشاعر
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي
في حب مصر كثيرة العشاق .
إني لأحمل في هواكِ صبابة
يا مِصر قد خرجت عن الأطواق
تبدو مصر هنا ، ككل الأشياء الجميلة التي يكثر عشاقها . مدنٌ تكبر أحلامها كل يوم ؛ يحمِل لها الشاعرُ عشقاً لا يبارى، أما أنا فأحمل لها عشقاً لا يشبه شيئاً .
لذلك أتركها تنام كل يوم على صدري ، وأدعو لها براحة البال

ليست هناك تعليقات: